زراعة الشعر بتقنية الشريحة fut: فهم شامل للعملية ومميزاتها
 

تعد زراعة الشعر من الإجراءات الطبية والتجميلية التي لاقت انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد مشكلات تساقط الشعر والصلع الوراثي. ومن أبرز التقنيات المستخدمة في هذا المجال عملية زراعة الشعر بطريقة الشريحة FUT، وهي واحدة من أقدم وأشهر الأساليب التي أثبتت فعاليتها لدى شريحة كبيرة من المرضى حول العالم. ورغم ظهور تقنيات أحدث مثل الاقتطاف (FUE)، إلا أن طريقة الشريحة ما زالت تحافظ على مكانتها لما تقدمه من نتائج طبيعية ودائمة في كثير من الحالات.

ما هي تقنية الشريحة FUT؟

تقنية الشريحة FUT، أو ما يُعرف بزراعة الشعر بطريقة الشريطية، تعتمد على استخراج شريحة صغيرة من المنطقة المانحة خلف الرأس، حيث يتميز الشعر في هذه المنطقة بصلابته ومقاومته للتساقط. بعد ذلك، يتم تقسيم الشريحة المأخوذة إلى وحدات دقيقة تحتوي كل منها على عدد محدد من بصيلات الشعر. ثم تُزرع هذه البصيلات في الأماكن الخالية من الشعر أو المناطق التي تعاني من كثافة ضعيفة.

الهدف الأساسي من هذه العملية هو إعادة توزيع الشعر بشكل متساوٍ وطبيعي، مع الحفاظ على مظهر متجانس لا يختلف عن النمو الطبيعي. وتُعتبر هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مساحات واسعة من الصلع أو يحتاجون إلى عدد كبير من البصيلات المزروعة.

خطوات العملية

تمر عملية زراعة الشعر بطريقة الشريحة FUT بعدة مراحل أساسية، تبدأ بتقييم الطبيب لحالة المريض وتحديد المناطق المانحة والمستقبلة. ثم يُجرى التخدير الموضعي للمنطقة الخلفية من الرأس قبل استخراج الشريحة. بعد ذلك، يتم تجهيز البصيلات في المختبر بدقة عالية لضمان سلامتها وجودتها. وفي النهاية، تُزرع هذه البصيلات في شقوق صغيرة معدّة مسبقًا بالمناطق المستهدفة.

تستغرق العملية عدة ساعات تبعًا لمساحة الصلع وعدد البصيلات المطلوب زراعتها، وقد تصل النتيجة النهائية إلى مظهر شعر طبيعي وكثيف بعد مرور ما يقارب عام كامل من الزراعة.

مميزات FUT

تمتلك هذه التقنية مجموعة من المزايا التي تجعلها خيارًا مطروحًا حتى اليوم، من أبرزها:

عدد أكبر من البصيلات: مقارنة بتقنية الاقتطاف، يمكن الحصول على كمية أكبر من البصيلات من خلال الشريحة.

ثبات النتائج: البصيلات المزروعة من المنطقة المانحة تتمتع بمقاومة عالية للتساقط، ما يمنح نتائج دائمة.

مناسبة للحالات المتقدمة: حيث يحتاج المريض إلى تغطية مناطق واسعة من الرأس.

بعض الاعتبارات والآثار الجانبية

رغم مزاياها، فإن لهذه التقنية بعض الجوانب التي يجب الانتباه إليها، مثل ظهور ندبة رفيعة في مؤخرة الرأس مكان استخراج الشريحة. إلا أن هذه الندبة غالبًا ما تكون مخفية تحت الشعر ولا تظهر بوضوح. كما قد يشعر المريض بآلام بسيطة أو شد في فروة الرأس خلال الأيام الأولى بعد العملية، لكن هذه الأعراض مؤقتة.

من المهم أن يتبع المريض تعليمات ما بعد الجراحة بدقة، مثل تجنب النشاط البدني العنيف والحفاظ على نظافة فروة الرأس، لضمان التئام سريع والحصول على أفضل النتائج.

زراعة الشعر بطريقة الشريحة FUT في مصر

في السنوات الأخيرة، أصبحت [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] من الإجراءات الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها توافر المراكز الطبية المتخصصة، وتطور الخبرة الطبية في هذا المجال، بالإضافة إلى انتشار الوعي بأهمية العناية بالمظهر والثقة بالنفس. كما أن البيئة الطبية في مصر ساعدت على جعل هذه التقنية خيارًا مطروحًا للمرضى من داخل البلاد وخارجها.

الخلاصة

يمكن القول إن تقنية الشريحة FUT تعد خيارًا فعالًا لإعادة كثافة الشعر ومواجهة الصلع الوراثي أو التساقط المزمن. وبينما قد تتطلب العملية التعايش مع بعض الآثار الجانبية مثل الندبة الطولية، إلا أن نتائجها من حيث الكثافة الطبيعية للشعر تبقى مرضية للعديد من الحالات. ومع تزايد الاهتمام بمجال زراعة الشعر، تبقى هذه التقنية إحدى الركائز الأساسية التي أثبتت نجاحها على مر السنين.