تزامنا مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس، تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيامها الأربعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار في غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه.
وفي حين تنص الهدنة على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد، يرجح مراقبون تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" تجدد القتال بعد انتهائها، ويقولون أيضا إن الأمر محكوم بالعديد من العوامل أبرزها الضغوط التي تتعرض لها حكومة إسرائيل داخليا ودوليا.
4 سيناريوهات
تقول الباحثة في قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية موريل أسيبورغ، إن الأولوية التي تركز عليها جهود المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي تقليص مساحة الصراع وتجنب تحول الصراع في غزة إلى حرب إقليمية كبرى، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة.
وترجح أسيبورغ عودة القتال ما بعد انتهاء أيام الهدنة بين الطرفين، مشيرة إلى 4 سيناريوهات متوقعة لهذه المرحلة:
السيناريو الأول عودة جزئية إلى الوضع قبل الحرب، لكن مع وجود حدود أكثر تأمينا بين غزة وإسرائيل، وتوسيع المناطق المحظورة داخل القطاع، واستمرار الحصار شبه الكامل الذي فرضته إسرائيل في 8 أكتوبر.
السيناريو الثاني الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال استمرار الضغط على سكان القطاع، وضرب المزيد من الأهداف المدنية وتدمير ما تبقى من بنية تحتية.
السيناريو الثالث توقف القتال عندما تعيد إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل، كما كان الوضع قبل عام 2005.
السيناريو الرابع يتضمن نشر قوة دولية لضمان نزع السلاح الشامل والأمن، مع وضع قطاع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.