ما زال الانسان يدأب قس اكتشاف اسرار الكواكب في
الكون الفسيح، من خلال الابحاث والدراسات والرحلات العلمية الى اعماق الفضاء، فضلا عن إرسال العديد من التلسكوبات إلى الفضاء الخارجي بواسطة وكالات الفضاء حول العالم وبخاصة ناسا وبفضل هذه التلسكوبات تمكن العلماء من رؤية مالم يكن بالإمكان رؤيته من على الارض لتصل الينا معلومات مدهشة حيث تملك التلسكوبات الفضائية القدرة على تلقي مختلف الاشعاعات الضوئية مثل اشعة إكس والفوق بنفسجية، وهي اشعة لا تخترق المجال الجوي للأرض، ولهذا السبب لا تلتقطها التلسكوبات الارضية... اليكم بعض العجائب التي اكتشفتها هذه التلسكوبات في كوننا الشاسع وأنا أضمن لك الدهشة والاستمتاع!، مؤخرا اعتمد علم الفلك كثيرا على الحسابات الرياضية ونماذج المحاكاة المعلوماتية في الكشوفات الكبرى، منها اكتشاف الكوكب نبتون في القرن التاسع عشر وآخرها احتمال اكتشاف كوكب تاسع في المجموعة الشمسية قبل ايام، لكن هذه الطرق التي لا تعتمد المراقبة المباشرة تبقى تكهنات في نظر البعض.
فيما أشار بحث نشرت نتائجه إلى ان علماء الفلك اكتشفوا أكبر مستعر أعظم (سوبرنوفا) في مجرة نائية يفوق في بريقه مجرة درب التبانة بعشرين مرة، وقد كان الانفجار النجمي الكوني رصد لأول مرة في 14 يونيو حزيران الماضي خلال عملية بحث آلية عن مستعرات أجرتها شبكة من التلسكوبات الصغيرة من مختلف انحاء العالم.
على الصعيد نفسه تتسم إحدى أكثر المجرات توهجا في
الكون بوجود "ثقب أسود" ضخم في مركزها، ونتيجة لذلك، تدمر تلك المجرة نفسها رويدا رويدا، هناك مجرة هي الأكثر توهجا في هذا
الكون بين المجرات التي نعرفها حتى الآن، والتي تبعد عن كوكب الأرض بنحو 12.5مليار سنة ضوئية، وتعرف هذه المجرة باسم "W2246-0526"، وهي تتعرض للتدمير بسبب وجود ثقب أسود قوي وضخم جدا يقع في مركز تلك المجرة، وقد بلغت قوة هذا الثقب درجة كبيرة، حتى أنها تؤدي إلى أن الطاقة الناتجة عنه تجعل الغازات بداخل المجرة تتحرك بشكل مضطرب في كل مكان في المجرة.
في حين تفيد مؤشرات علمية أن كوكبا تاسعا كبيرا جدا قد يكون موجودا في النظام الشمسي، وفق ما قال خبراء أمريكيون، قال باحثون أمريكيون إن مؤشرات علمية تدل على احتمال وجود كوكب تاسع كبير جدا في النظام الشمسي.
واعتبر كوكب بلوتو لفترة طويلة الكوكب التاسع في النظام الشمسي إلا أنه فقد هذا التصنيف بسبب صغر حجمه. وبات يصنف على أنه كوكب قزم، إلا أن الكوكب الجديد المحتمل لا يعاني من هذه المشكلة فكتلته تزيد خمسة آلاف مرة عن كتلة بلوتو على ما يبدو.
وقد ذكر الله رب العجز والجلالة في كتابه الكريم عن اسرار
الكون بقوله تعالى ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
وعليه في هذا
الكون الذي نعيش فيه يكتشف العلماء كل يوم معلومة جديدة تضيف الدهشة إلينا من غرائب الكون، فنتعرف عليها بشكل مفصل كما في التقرير والدراسات ادناه.
هل يمكن اكتشاف وجود كوكب بحسابات رياضية مجردة؟
يعتمد علم الفلك كثيرا على الحسابات الرياضية ونماذج المحاكاة المعلوماتية في الكشوفات الكبرى، منها اكتشاف الكوكب نبتون في القرن التاسع عشر وآخرها احتمال اكتشاف كوكب تاسع في المجموعة الشمسية قبل ايام، لكن هذه الطرق التي لا تعتمد المراقبة المباشرة تبقى تكهنات في نظر البعض.
فقبل ايام، اعلن عالما الفلك الاميركيان كونستانتان باتغين ومايك براون من المعهد التكنولوجي في كاليفورنيا (كالتيك) انهما رصدا كوكبا تاسعا في مكان بعيد من المجموعة الشمسية، وهما لم يرصدا هذا الكوكب عبر التلسكوبات الفضائية، بل انهما عرفا بوجوده استنادا الى حسابات رياضية ونماذج معلوماتية. بحسب فرانس برس.
وهذه الطرق ليست جديدة في علم الفلك، ويقول عالم الفضاء فرنسوا فورجيه الباحث في وكالة الفضاء الفرنسية لوكالة فرانس برس "انها طرق قديمة جدا، حين يجري رصد اضطراب ما في حركة كواكب، فيبدأ البحث عن جرم آخر خفي" يسبب هذا الاضطراب، ويضيف "يشبه هذا الامر ان نرى قطيعا من الماعز يسير بانتظام وبشكل متراص، فنفهم ان هناك كلبا وراء القطيع حتى لو لم نكن نراه".
ويستخدم علماء الفضاء النماذج الرياضية في الكثير من الابحاث الفضائية، منها مثلا البحث عن الثقوب السوداء التي لا يمكن قط مشاهدتها اذ انها تبتلع الضوء فلا يصل منها الينا اي شعاع، ولم يكن ممكنا ادراك وجودها سوى عن طريق الحسابات، على ما يشرح عالم الفضاء ادوارد بلومر الباحث في مرصد غرينيتش الملكي في بريطانيا.
جذور البحث عن الكوكب التاسع
منذ التسعينات يلاحظ علماء الفضاء وجود مجموعة من الاجرام منها ستة تدور في مدار واحد تقريبا، وهو ما اثار فضولهم لفهم اسباب هذه الظاهرة، على ما يقول اليساندرو موربيديللي الباحث في وكالة الفضاء الفرنسية لوكالة فرانس برس.
ويوضح العالم ان نسبة ان تكون هذه الظاهرة مردها الى الصدفة لا يتعدى 0,007 %، فكان لا بد للعلماء من البحث عن السبب، وظل هذا السؤال مفتوحا الى ان قدم العالمان الاميركيان فرضيتهما قبل ايام، وهي تقول بوجود كوكب في اقاصي المجموعة الشمسية هو الذي يؤثر بجاذبيته على حركة هذه الاجرام. وان صح ذلك فسيكون هذا الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية التي يقع فيها كوكب الارض.
مجال البحث ما زال مفتوحا
يرى اليساندرو موربيديللي ان الخلاصات التي توصل اليها العالمان الاميركيان "ذات مصداقية كبيرة" لكن لا يمكن ان توصف بعد بانها اكتشاف حقيقي، اذ ان هامش التكهن فيها كبير، في القرن التاسع عشر اتاحت الحسابات الرياضية للعلماء اكتشاف الكوكب نبتون، وكان ذلك لان العلماء كانوا يلاحظون انحرافا في مدار الكوكب اورانوس.
واستنادا الى الحسابات الرياضية، توصل العالم اوربان لو فيرييه في العام 1846 الى تحديد موقع وجود كوكب افترض انه هو المسؤول عن الاضطراب في مدار اورانوس، وبعد ايام على ذلك، وجه العالم الالماني يوهان غال عدسة تلسكوبه الى المكان المحدد، وبالفعل وقع على الكوكب الذي اطلق عليه في ما بعد اسم نبتون، بحسب العالم فرانسوا فورجيه، لكنه يقول "الا اننا لا يمكن ان نكون متأكدين، فالحسابات ليست دائما موثوقة" وكثير مما اعتبر
اكتشافات تبين انه وهم ناتج عن خطأ في الحساب.
فعن طريق الحسابات ايضا، قال علماء في السابق بوجود كوكب مماثل للارض في الجهة المقابلة من الشمس، "ولكننا لم نر شيئا من هذا القبيل"، بحسب ادوارد بلومر، الا ان الحسابات التي اجراها العالمان الاميركيان تتوافق مع حسابات اخرى جرت في السابق، ويقول اليساندرو "الدراسات التي جرت على الكوكبين اورانوس ونبتون اشارت الى امكانية وجود كوكب في مدار بعيد".
وما زال من المبكر البحث عن اسم لهذا الكوكب المفترض وجوده، ويقول اليساندرو "علينا ان ننتظر عشر سنوات الى 15 سنة للعثور على هذا الكوكب ان كان موجودا حقا"، ويضيف "لقد حدد العلماء مداره حسابيا، لكننا لا نعرف موقعه الان بالضبط على هذا المدار، الامر اشبه بالبحث عن ابرة في كومة قش".
علماء الفلك يكتشفون أكبر سوبرنوفا في مجرة نائية
أشار بحث نشرت نتائجه إلى ان علماء الفلك اكتشفوا أكبر مستعر أعظم (سوبرنوفا) في مجرة نائية يفوق في بريقه مجرة درب التبانة بعشرين مرة، وقال العلماء في تقرير ورد بدورية (ساينس) إن هذا المستعر الأعظم يبعد عن المجموعة الشمسية نحو 3.8 مليار سنة ضوئية في مجرة أكبر من مجرة درب التبانة بثلاث مرات. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.
والسوبرنوفا نوع من أنواع النجوم المتفجرة حين يقذف النجم بعدة انفجارات هائلة خارج غلافه في الفضاء وهو يدنو من نهاية عمره ما يؤدي إلى تكون سحابة كروية من البلازما حول النجم شديدة البريق، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكوناً إما قزما أبيض وإما نجما نيوترونيا ويعتمد ذلك على كتلة النجم التي إذا زادت على نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود دون أن ينفجر في
صورة مستعر أعظم. بحسب رويترز.
وقال عالم الفضاء سوبو دونج من معهد كافلي للفلك والفيزياء الفلكية بجامعة بكين الصينية "إنه لا يبدو مثل أي من المستعرات المئتين الأخرى التي اكتشفناها في هذه المرحلة"، ولا يعرف دونج وزملاؤه ما الذي تسبب في هذا الانفجار الذي يعادل مثلي أي انفجار سابق فيما يعتزمون استخدام تلسكوب هابل الفضائي في وقت لاحق من هذا العام بحثا عن شواهد داخل المستعرات بالمجرات، ولو كان هذا المستعر يقع في مركز المجرة فربما كان سيتسبب في ثقب أسود هائل،توجد الثقوب السوداء وسط أجرام كونية نائية تسمى النجوم الفلكية (كوازارات). وهذه الثقوب عبارة عن حيز في الفضاء به مادة مكثفة للغاية لا تسمح حتى للضوء بسرعته المطلقة بالنفاد من خلالها وتفادي جاذبيتها. ويجري رصد الثقوب السوداء من خلال الآثار الناجمة عنها على المجرات القريبة والنجوم والغبار الكوني.
المجرة الأكثر توهجا في العالم تدمر نفسها
هناك مجرة هي الأكثر توهجا في هذا
الكون بين المجرات التي نعرفها حتى الآن، والتي تبعد عن كوكب الأرض بنحو 12.5مليار سنة ضوئية، وتعرف هذه المجرة باسم "W2246-0526"، وهي تتعرض للتدمير بسبب وجود ثقب أسود قوي وضخم جدا يقع في مركز تلك المجرة، وقد بلغت قوة هذا الثقب درجة كبيرة، حتى أنها تؤدي إلى أن الطاقة الناتجة عنه تجعل الغازات بداخل المجرة تتحرك بشكل مضطرب في كل مكان في المجرة.
وقد اكتشف ذلك التوهج اللامع بشدة لهذه المجرة في عام 2015، وذلك من خلال استخدام بيانات وفرها جهاز استكشاف تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا. ويعرف ذلك الجهاز باسم "مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال".
وتوصلت دراسة حديثة نشرت نتائجها في دورية "رسائل الفيزياء الفلكية" إلى أن تلك المجرة تدمر نفسها نتيجة ذلك الثقب الأسود، ويقول روبرتو أسيف من جامعة "دييغو بورتاليس" بمدينة سانتياغو في تشيلي: "تتسم طاقة وقوة حركة جزيئات الضوء الكامنتان في الغازات (التي تملأ المجرة) بالقوة الكبيرة لدرجة أنهما تدفعان الغازات في جميع الاتجاهات".
لا يعرف أحد ما الذي يوجد داخل الثقوب السوداء في الفضاء على وجه التحديد وتصدر المجرة قدرا كبيرا جدا من الطاقة، حتى أن الباحثين شبهوها بأنها قدر من الماء يغلي، وكأنها توقد بواسطة مفاعل نووي في مركزها، ويحدث هذا بسبب ذلك الثقب الأسود الضخم جدا الذي يقع في وسط المجرة، والذي يتمتع بقوة جاذبية كبيرة تجذب كل المواد والغازات بالقرب منه، لكن ليس كل المواد تمتص داخل ذلك الثقب الأسود، وبدلا من ذلك تتجمع تلك المواد لتشكل ما يعرف بـ "قرص التنامي"، وهو عبارة عن هالة لامعة مكونة من غازات ومواد أخرى.
إنه ذلك القرص الذي يجعل المجرة تحترق بشكل كثيف جدا، لتبلغ درجة توهجها أكثر من توهج 300 تريليون شمس مجتمعة، وهو الذي يتسبب في مثل هذه الاضطرابات التي تعم كامل المجرة، وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت الغازات التي تندفع بقوة وباضطراب في جميع أنحاء المجرة ستغادر تلك المجرة في نهاية المطاف، أم سيبتلعها ذلك الثقب الأسود، وإذا كانت تلك الغازات ستغادر المجرة، فسوف يتمكن علماء الفلك من رؤية "قرص التنامي" بكل تفاصيله المحجوبة، فهناك ذرات ترابية تحجب عنه الرؤية في الوقت الراهن.
هناك مؤشرات تؤكد وجود كوكب تاسع في النظام الشمسي
تفيد مؤشرات علمية أن كوكبا تاسعا كبيرا جدا قد يكون موجودا في النظام الشمسي، وفق ما قال خبراء أمريكيون، قال باحثون أمريكيون إن مؤشرات علمية تدل على احتمال وجود كوكب تاسع كبير جدا في النظام الشمسي.
وأطلق على هذا الجرم اسم "الكوكب التاسع" وهو يتمتع بكتلة تزيد عشر مرات تقريبا عن كتلة الأرض ويقع في مدار أبعد بعشرين مرة من كوكب نبتون الذي يدور حول الشمس على مسافة وسطية تبلغ 4,5 مليارات كيلومتر، وأفاد الباحثان كونستانتان باتغين ومايك براون من المعهد التكنولوجي في كاليفورنيا (كالتيك) اللذان توصلا إلى هذا الاكتشاف من خلال نماذج حسابية ومحاكاة عبر الكمبيوتر، أن هذا الكوكب يقوم بدورة كاملة حول الشمس في غضون عشرة آلاف إلى عشرين ألف سنة. بحسب فرانس برس.
وأوضح مايك براون أستاذ علم الفلك والكواكب أنه في حال تأكد وجود هذا الكوكب مباشرة فهو سيكون "الكوكب التاسع" في المجموعة الشمسية. مضيفا أنه "لم يكتشف سوى كوكبين حتى الآن في نظامنا الشمسي منذ العصور القديمة ومن الجيد أن نكتشف كوكبا ثالثا"، وتابع "ثمة جزء كبير من نظامنا الشمسي لم يكتشف بعد والأمر مثير جدا للحماسة".
خمسة كواكب مصطفة ترى بالعين المجردة في ظاهرة فلكية نادرة
للمرة الأولى منذ 2005 وفي ظاهرة فلكية نادرة، من الممكن رؤية اصطفاف خمسة كواكب فجرا في السماء حتى 20 شباط/فبراير بالعين المجردة. وهذه الكواكب هي عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل.
عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل: خمسة كواكب اصطفت في السماء ويمكن رؤيتها بالعين المجردة فجرا في ظاهرة فلكية لا تحدث إلى نادرا، وتبقى عطارد (ميركوري)، أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، والزهرة (فينوس) والمريخ (مارس) والمشتري (جوبيتير) وزحل (ساتورن)، ساطعة لغاية 20 شباط/فبراير، بحسب توقعات علماء الفلك،ونظرا لقربها من الشمس، تشوب رؤية عطارد صعوبة كبيرة، فيما تبدو مشاهدة الزهرة والمشتري في المتناول بسبب شدة لمعانهما. ولن تكون هذه الكواكب على خط واحد، بل تظهر واحدة تلو الأخرى: المشترى أولا، ثم المريخ وأخيرا زحل والزهرة وعطارد.
اكتشاف أكبر مجموعة شمسية معروفة حتى الآن
يدور الكوكب المكتشف حول نجمه في حوالي مليون عام، وتبلغ كتلته ما بين 12 إلى 15 ضعف حجم كوكب المشترى، اكتشف علماء فلك أكبر مجموعة شمسية عُرفت حتى الآن وتتكون من كوكب عملاق يدور حول نجمه في غضون مليون عام.
ويقع النجم التابع له الكوكب على بعد تريليون كيلومتر، مما يجعل مداره أوسع من مدار كوكب بلوتو حول شمسنا بحوالي 140 مرة، واكتُشف عدد قليل لمجموعات شمسية مماثلة في السنوات القليلة الماضية، ونُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في دورية "Monthly Notices" التي تصدرها الجمعية الملكية للفلك.
وتبلغ كتلة الكوكب المكتشف ما بين 12 إلى 15 ضعف كوكب المشترى، أكبر كواكب مجموعتنا الشمسية، ويقول الدكتور سيمون ميرفي، من الجامعة الوطنية في استراليا "أدهشنا اكتشاف هذا الجسم السماوي على هذه المسافة البعيدة من النجم الذي يتبعه. ولا يمكن أن تكون هذه المجموعة الشمسية قد تكونت بفعل كميات هائلة من الغبار والغاز، على غرار طريقة تكوين مجموعتنا".
ويبلغ حجم المجموعة الشمسية المكتشفة حوالي ثلاثة أضعاف آخر زوج اكتُشف من الكواكب والنجوم، وعُثر علي الكوكب والنجم أثناء مسح للنجوم الصغيرة والأجسام السماوية القزمية بالقرب من الأرض، واكتشف أعضاء الفريق العلمي أن الكوكب والنجم على نفس المسافة من الأرض، وهي حوالي مئة سنة ضوئية. وقارن الفريق حركة الجسمين في الفضاء، وتوصل العلماء إلى أنها يتحركان معا.
وقال مورفي: "يمكن القول بأنهما (الكوكب والنجم) تكونا منذ حوالي 10 إلى 45 مليون عام، عن طريق رابط من الغاز، دفعهما معا في نفس الاتجاه"، وأضاف: "لابد وأنهما لم يكونا في بيئة شديدة الكثافة. وارتباطهم هش لدرجة أن أي نجم قريب قد يعرقل مسارهما تماما".
كويكب كبير يمر قرب الأرض الشهر القادم
أعلنت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) انها تراقب كويكبا قطره ثلاثين مترا قد يمر بالقرب من كوكب الأرض الشهر القادم لكن ليس ثمة فرصة للاصطدام به، وقال العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا إن الكويكب كان قد رصد عام 2013 وقد يقترب من الأرض على مسافة 17700 كيلومتر منها في الخامس من مارس آذار القادم، وتمثل هذه المسافة واحدا على عشرين تقريبا من المسافة بين الأرض والقمر وأيضا نحو نصف المسافة بين الأرض والكثير من الأقمار الصناعية التي تتخذ مدارات حول الكوكب، ونظرا لعدم دقة الحسابات الخاصة بمسار الكويكب الذي يسمى (2013 تي.اكس 68) فقد يكون على مسافة 14 مليون كيلومتر عند أقرب نقطة عند مروره بالارض.
كان الكويكب قد رصد لمدة ثلاثة أيام خلال أحدث مرة اقترب فيها من الأرض عام 2013 قبل ان يختفي في فترة النهار ولم يعثر له على أثر منذئذ.
وقال بول تشوداس بمكتب دراسات الأجرام القريبة من الأرض التابع لناسا في بيان "من الصعب التنبؤ بموقع البحث عنه"، وقالت ناسا إن احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض خلال الفترة القادمة من الاقتراب منها في 28 سبتمبر أيلول من عام 2017 هي واحد كل 250 مليون مشيرة الى فرصة انقاص هذه الاحتمالات خلال عمليات الرصد مستقبلا، وقال تشوداس "احتمالات الاصطدام بالأرض في أيٍ من المرات الثلاث القادمة في المستقبل خلال اقترابه من الأرض محدودة للغاية بحيث لا تمثل أي مخاوف حقيقية".
ويبلغ حجم الكويكب نحو ضعف كويكب آخر كان قد انفجر في أجواء منطقة تشيليابينسك بروسيا عام 2013 ما أدى الى تهشم زجاج النوافذ وتدمير المنشآت وإصابة أكثر من ألف شخص، وتشير تقديرات ناسا إلى انه إذا مر كويكب في حجم (2013 تي.اكس 68) قرب الأرض وانفجر في غلافها الجوي فقد يحدث أضرارا تمثل ضعف تلك التي أحدثها ذاك الكويكب في تشيليابينسك.
يقول العلماء إنه منذ نحو 65 مليون سنة اصطدم كويكب أو مذنب قطره نحو عشرة كيلومترات بمنطقة هي الآن شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك ما تسبب في تغيرات مناخية عالمية أبادت الديناصورات علاوة على نحو 75 في المئة من صور الحياة التي كانت على الكوكب آنئذ.
شارون اكبر اقمار بلوتو قد يكون ضم محيطا تحت سطحه
تشير صور التقطها المسبار الاميركي "نيو هورايزنز" الى ان شارون اكبر اقمار كوكب بلوتو كان يتمتع في الماضي بمحيط من المياه السائلة تحت طبقة من الجليد ادى من خلال توسعه الى تشوه سطحه على ما قالت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا)، ويحمل الجانب الذي صورته كاميرا "لوري" (لونغ رينج روكونيسانس ايميدجر) في مسبار "نيو هورايزنز"، لشارون على بعد 78700 كيلومتر من القمر في 14 تموز/يوليو 2015، خصائص تشققات في الاديم مع نتوءات ووعورة ووديان عميقة جدا. بحسب فرانس برس.
ومجموعة الاخاديد هذه هي من الاطول التي ترصد في النظام الشمسي. فهي تمتد على ما لا يقل عن 1800 كيلومتر مع عمق يصل احيانا الى 7,5 كيلومترات، بالمقارنة يبلغ طول اخدود كولورادو الكبير 446 كيلومترا مع عمق اقصى يصل الى 1,6 كيلومتر، وتظهر الخصائص التكتونية لشارون ان هذا القمر تمدد في الماضي ما ادى الى شقوق على سطحه، وتتشكل طبقته الخارجية خصوصا من جليد المياه، وفي بداياته كانت هذه الطبقة تسخن بفضل تحلل عناصر مشعة والحرارة الداخلية الناجمة عن تشكل القمر.
ويفيد العلماء ان شارون كان يتمتع بدرجات حرارة عالية كفيلة بتذويب طبقة الجليد في العمق لتشكيل محيط تحت السطح، لكن مع تدني درجات الحرارة مع الوقت، تجمد هذا المحيط في العمق ما ادى ال توسع الجليد ونتوء السطح نحو الخارج مخلفا هذه التشققات الواسعة التي رصدت الان.
ولا تزال اقمار اخرى في النظام الشمسي اقرب مسافة الى الشمس، تحافظ على محيطات من المياه السائلة تحت سطحها، وتعتبر بعض هذه المحيطات على اوروبا احد اقمار المشتري فضلا عن غانيمادس واوسيلادوس وهما من اقمار زحل، افضل الاماكن للبحث عن حياة جرثومية.
شائعة عن جرم سيصطدم بالارض تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا بالتعليقات بعد شيوع خبر كاذب عن جرم يوشك ان يرتطم بالارض وفي مدينة مرسيليا على وجه التحديد، وانتشر هذا الخبر بسبب تغريدات تم تداولها على نطاق واسع، ومفادها ان جرما فضائيا بحجم منزل سيهوي في مدينة مرسيليا في جنوب فرنسا، في الخامس من اذار/مارس المقبل، وجاء في هذه التغريدات الكاذبة ان الحكومة الفرنسية ووكالة الفضاء الاميركية ناسا ووسائل الاعلام تعمل على حجب هذه المعلومة عن الجمهور تجنبا لوقوع حالة ذعر، وعلى غرار اخبار كثيرة كاذبة تنتشر على الانترنت، فان هذا الخبر كان يحتوي على جزء بسيط من الحقيقة. بحسب فرانس برس.
ففي وقت سابق من الشهر الحالي، اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ان جرما طوله ثلاثون مترا سيمر بمحاذاة الارض على مسافة 17 الف متر من سطحها، وهي مسافة ضئيلة في المقاييس الفلكية لكنها كافية لتجنب سقوطه على الارض، ووصلت التغريدات المتعلقة بهذه الشائعة في عطلة نهاية الاسبوع الى مليون.
تلسكوب استرالي يكتشف مجرات جديدة
رصد التلسكوب الاسترالي -الذي استخدم في بث صور حية لنيل أرمسترونج أول إنسان تطأ قدماه أرض القمر عام 1969- مئات من المجرات المحتجبة خلف مجرة درب التبانة وذلك بالاستعانة بمستقبل حديث لقياس إشارات الموجات اللاسلكية.
وقال العلماء في مرصد تلسكوب باركس الذي يبعد 355 كيلومترا إلى الغرب من سيدني إنهم رصدوا 883 مجرة ثلثها لم يكن قد أكتشف قبلا. ونشرت هذه الاكتشافات في العدد الأخير من الدورية الفلكية، وقال ليستر ستافلي-سميث الأستاذ بالمركز الدولي لبحوث الموجات الفلكية في
الكون التابع لجامعة (وسترن استراليا) "تم اكتشاف مئات من المجرات الجديدة بالاستعانة بنفس التلسكوب الذي استخدم لبث لقطات تلفزيونية من مركبة أبوللو 11"، وأضاف "التقنيات الإلكترونية القديمة مختلفة تمام الاختلاف وذلك هو السبب الذي يدعونا إلى استمرار استخدام هذه التلسكوبات القديمة". بحسب رويترز.
توصل العلماء إلى هذه الاكتشافات أثناء فحصهم لمنطقة قريبة من مركز يتسم بحالة من فوضى الجاذبية في الفضاء السحيق بين المجرات. وبدا أن هذه المنطقة تجذب مجرة درب التبانة نحوها بقوة جذب تعادل أكثر من مليوني كيلومتر في الساعة.
وقالت الدراسة إن الاستعانة بالموجات اللاسلكية أتاح للعلماء مشاهدة مناطق في الفضاء تقع إلى ما وراء النجوم والغبار الكوني بمجرة درب التبانة والتي كانت تقف حائلا في السابق دون تمكين التلسكوب من رصدها، وقال ستافلي-سميث كبير الباحثين بالدورة الفلكية إن العلماء يحاولون الوصول إلى مناطق مجهولة من نقطة فوضى الجاذبية منذ حدوث أول حالات الحيود الكبرى في توسع
الكون في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وقال مايكل بيرتون الاستاذ بكلية الفيزياء في جامعة نيو ثاوث ويلز "إنها مناطق مجهولة من لغز الكون. لقد نجحوا في اختراقها واستكمال
صورة الكون".