الفهد أو النمر الصيّاد حيوان ثديي آكل للحوم من فصيلة السنوريات التي تضم القطط الكبيرة وهو واحدة من الأنواع الأكثر شهرة في هذه الفصيلة على مستوى العالم، ومن المعروف على هذا الحيوان أنه يتمتع بسرعة عالية لا ينازعه فيها أحد من أبناء فصيلته حيث يعد من أسرع الثدييات على الأرض، إذ تصل سرعته القصوى ما يقرب من 88 كيلومترا في الساعة. ولكن هذه السرعة الفائقة يقابلها ضعف جسدي كبير بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من نفس الفصيلة.يتميز حيوان الفهد السنوري الجميل بوجه موسوم بخطين لونهما أسود و يمتدان من عيناه و الى شفتيه وعلى عكس السنوريات الأخرى فإن مخالب الفهد غير قابلة للانكماش فهي تسمح له بالتشبث بالأرض وأن يسرع ويستدير بشكل خاطف أثناء جريه ولديه ذيل طويل يساعده في التوازن أثناء العدو وهو يصطاد في الغابات المفتوحة أثناء النهار لذلك يفضل السائحين المشتركين في رحلات السفاري مشاهدته بسهولة .
تولد الأنثى من هذا الحيوان صغارها في وجارٍ ويرعى الأبوان الصغار حتى تبلغ من العمر سنة أو سنة ونصف فتترك صغار الفهد الوجار ولكنها تبقى مترافقة حتى تصبح قادرة على الصيد أن الطبيعة منحت هذا الحيوان النقط ليس للتجميل ولكن للتلاؤم مع الأضواء والظلال في المناطق المشجرة وربما يكون الفهد أخطر السنانير التي ماتزال تعيش على الأرض فهو ماکر وصامت وخفيف كالبرق وسريع الحركة يثب على فريستة من غصن أو من فوق شجرة في مرونة لولب من الصلب أو كرة من المطاط وهو يبسط نفسه على الأرض ليختفي بين الحشائش القصيرة، ويتسلق الأشجار وغالبا ما يسحب فريسته إليها وهو يصطاد أي نوع من الفريسة بما في ذلك الإنسان بالنهار أو بالليل ويمكن للفهد أن يعيش في مناطق مختلفة في الجبال والسافانا والغابات الرطبة وأشباه الصحاري والبراري و بلاد المستنقعات كما أنه يوجد في أجزاء كثيرة من العالم من إفريقيا إلى آسيا ويختلف لون فروه وسماته بإختلاف المناطق.
يتمتع الفهد ببصر حاد وصبر لا ينفذ ويكمن في ترقب حتي تقترب الفريسة وبعد اختياره لضحيته يثب عليها في سرعة البرق، وقليل من الحيوانات تجرؤ على معارضته وتهرب الجميع من أمامه إنقاذا لحياتها عرف أن الظبي الأفريقي، واحداً من الحيوانات التي يقاتل الفهد ليطرحها أرضاً، كما أن هذا الظبي يقبل التحدي و ينجح في طعن القط الكبير حتى الموت. تلد أنثى الفهد ما بين جروين وأربعة جراء في المرة الواحدة في عرين مختف في مضيق أو في الغابة ويربي الوالدان صغارهما بحنان شديد و يعلمانهم فن الصيد يقفز الفهد من شجرة إلى أخرى بخفة عظيمة ثم يثب إلى الأرض ويهاجم كل أنواع الحيوانات عندما تمر من أمامه يصل وزن هذا المخلوق الرشيق نحو 40 إلى 90 كجم، في حين يتراوح طوله بين 150 و 190 سم للفهد قوة غير عادية فيمكنه أن يتسلق إلى قمة شجرة ممسكاً بفريسة ثقيلة بين أسنانه وقد حدث كثيراً أن عثر على أجساد رئام وحمير الوحش وزرافات صغيرة بين الأشجار حيث خبأها الفهد من الأسود والحيوانات المختلفة منتويا أن يأكلها فيما بعد يولد صغار الفهد التي يصل عددها إلى 2-4 عميان بدون شعر يحميها من البرد، لكن سرعان ما ينمو شعرها الناعم المنقط، وتبقى مع أمها لمدة تصل إلى عامين، وفي هذا السن تكون قد كبرت وتعلمت من قبل والدتها طريقة الصيد يتمتع الفهد الصياد بقوة خاصة وهو بذلك سباح ماهر حيث يسبح بسرعة عالية ومهارة كبيرة في تسلق الاشجار.