وكانت طائرة Airbus A321 التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" التي كانت في رحلة من منتجع شرم الشيخ المصري إلى بطرسبورغ، قد تحطمت فوق شبه جزيرة سيناء، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقتل جراء تحطمها 217 راكبا وأفراد الطاقم السبعة ومعظم الضحايا هم مواطنون روس.
وبحسب هيئة الأمن الفدرالية الروسية فإن الكارثة نتجت عن عمل إرهابي.
برينان: التعاون الاستخباراتي مع الروس وثيق حول سوريا
وأقر مدير "سي آي إي" بأن الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع روسيا في شأن مكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال: "نتعاون بشكل وثيق مع الروس في شأن تسوية النزاع، ونحاول إيجاد سبل لمكافحة الإرهاب".
إلى ذلك، فقد أعرب برينان عن "خيبة أمله" من أن "الروس لا يلعبون دورا بناء بما فيه الكفاية في استخدام نفوذهم داخل سوريا من أجل حمل النظام الحاكم وقواته المسلحة على التخفيف من شدة القتال وجلب فائدة أكبر عندما يدور الحديث عن مفاوضات (حول وقف النزاع)".
وذكر برينان أن واشنطن تنطلق من استحالة حسم الأزمة السورية "في ساحة القتال" وضرورة إيجاد حل سياسي دبلوماسي لها.
وأعرب مدير الاستخبارات الأمريكية عن قناعة الولايات المحدة بأن موسكو تدخلت في سوريا لمنع انهيار "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد"، والذي اعتبرته روسيا أمرا لا مفر منه آنذاك. وأضاف أن مواقع الرئيس السوري تعززت بشكل ملحوظ، مقارنة مع حالته في يونيو/حزيران من العام الماضي.
"داعش" سيغير أساليبه في الشهور المقبلة
وحول مكافحة "داعش"، قال برينان إن الولايات المتحدة وحلفاءها حققوا مكاسب على حساب هذا التنظيم الإرهابي، لكنه يتوقع أن يغير هذا الأخير أساليبه لتعويض الأراضي التي خسرها.
وقال برينان، خلال شهادة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: "لتعويض خسائر الأرض، سيعتمد تنظيم الدولة الإسلامية، أكثر على الأرجح، على أساليب حرب العصابات بما في ذلك الهجمات الكبيرة خارج الأراضي التي يسيطر عليها".
برينان: "داعش" يخطط لهجمات انتحارية في مدن وعواصم أوروبا
وحذر برينان بأن "داعش" يخطط لمواصلة هجماته الانتحارية في العواصم والمدن الأوروبية، محاولا الزج بمزيد من عناصره في تلك المدن لهذا الغرض.
وأكد مدير الاستخبارات الأمريكية أن قادة التنظيم في سوريا والعراق بصدد تدريب مزيد من العناصر على شن عمليات انتحارية في قلب أوروبا، ومن ثم إرسالهم إلى هناك بطرق غير شرعية، أو استغلال أزمة تدفق اللاجئين لهذا الغرض.
وشدد برينان على أن "التنظيم يمتلك كثيرا من المتعاطفين والمناصرين له في أوروبا، وهو الأمر الذي يسهل عمله هناك، إذ أنه ينوي الآن بناء منظومة متكاملة، أو شبكات متصلة مع بعضها البعض وبتنسيق عال، لشن عمليات انتحارية في الأماكن التي تتواجد بها، على غرار هجمات باريس وبروكسل الأخيرة".
وذكر برينان أنه "على الرغم من تجفيف العديد من مصادر التنظيم التمويلية، إلا أنه مازال يحصل على ملايين الدولارات شهريا عبر بيعه للنفط في كل من سوريا والعراق، وفرض الضرائب على المناطق التي يسيطر عليها".
خطورة الفرع الليبي لـ"داعش"
كما أشار رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى "خطورة التنظيم المتنامية في ليبيا"، معتبرا إياه "الفرع الأكثر تطورا في الفترة الحالية"، محذرا من "انتشار فكر وعناصر التنظيم في القارة الإفريقية والعواقب الوخيمة لذلك".