ناسا
تطلق مركبتها "المثابرة" إلى
المريخ الصيف المقبل في أول
رحلة ذهاب وعودة
أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اسم (المثابرة) على المركبة التي سترسلها إلى
المريخ هذا الصيف، في أول
رحلة ذهاب وعودة مرة أخرى إلى الأرض.
ولم يكن هناك اسما محددا للمشروع، الذي كان يعرف فقط باسمه الرمزي (المريخ 2020) Mars 2020 ، لكن من الأن فصاعدا سيكون اسم المركبة Perseverance وتعني (المثابرة) .
وكانت
ناسا قد أطلقت مسابقة في المدارس لاختيار اسم المركبة التي ستصعد إلى الكوكب الأحمر، وشارك فيها 28000 تلميذ.
وستتركز مهمة المركبة بصورة أساسية على محاولة العودة إلى الأرض مرة أخرى محملة بصخور من
المريخ حتى يمكن دراستها.
ومن المقرر أن تهبط إلى حفرة استوائية، وتبحث عن أفضل العينات التي يمكنها تخزينها مؤقتا لاسترجاعها في مهمة لاحقة.
واستعانت الوكالة بجيش من المتطوعين بينهم معلمين ومهنيين وعشاق للفضاء، لبحث الأفكار وتنقيتها واختيار قائمة قصيرة من تسعة أسماء فقط حتى يمكن للجمهور التصويت عليها.
وأعلن مدير العلوم في وكالة
ناسا توماس زوربوشن، الفائز يوم الخميس.
وفاز التلميذ ألكسندر ماثر، 13 عاما من فرجينيا، بأعلى الأصوات لاختياره اسم المثابرة.
وتعد تلك المسابقة استكمالا لنهج سابق في اختيار أسماء للمركبات التي تم إرسالها إلى
المريخ من قبل.
وكان اسم أول روبوت بعجلات لوكالة
ناسا يصل إلى سطح
المريخ في عام 1997، هو (تجربة
رحلة ميكروروفر)، حتى اقترح صبي عمره 12 عاما من ولاية كونيتيكت، تغيير الاسم إلى سوجورنر Sojourner، تكريما للناشطة الأمريكية سوجورنر تروث، وكانت من الرقيق وناضلت من أجل إلغاء الرق والعبودية في الولايات المتحدة وولدت عام 1797.
وفي عام 2004، أطلقت
ناسا أسماء روح (سبيريت) وكذلك فرصة (أوبورتيونتي) على مركبيتين أرسلتهما إلى
المريخ من اختيار طالب في ولاية أريزونا. وحصلت أخر مركبة للوكالة على اسمها فضول (كيريوزيتي)من تلميذ في كانساس عمره 11 عاما.
وفي مقاله شرح التلميذ ألكسندر ماثر، الذي يريد أن يصبح مهندسا في وكالة ناسا، الأسباب التي دفعته لإختيار اسم المثابرة لإطلاقه على المركبة الجديدة.
وكتب: "الفضول، البصيرة، الروح ، الفرصة. إذا فكرت في الأمر، فإن جميع هذه الأسماء من رحلات
المريخ الماضية هي صفات نمتلكها كبشر".
وأضاف "نحن فضوليون دائما ونبحث عن فرصة. لدينا الروح والرؤية لاستكشاف القمر والمريخ وما بعدهما".
"لكن إذا كان على المركبات أن تحمل صفاتنا في هذا السباق، فقد فاتنا أهم شيء: المثابرة".
"نحن كبشر تطورنا كمخلوقات يمكن أن تتعلم كيف تتكيف مع أي موقف، مهما كان قاسيا. نحن نوع من المستكشفين، وسنلتقي بالعديد من الانتكاسات في طريقنا إلى المريخ. ومع ذلك، يمكننا المثابرة. فنحن، كبشر وليس كأمة أمريكية، لن نستسلم، الجنس البشري سوف يثابر دائما في المستقبل ".
وصلت مركبة المثابرة مؤخرا إلى مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا لبدء تجهيزها النهائي للإطلاق. وسيجري هذا بين 17 يوليو/تموز و 5 أغسطس/آب.
إنها
رحلة سباحة في الفضاء لمدة سبعة أشهر إلى الكوكب الأحمر.
وبحسب الجدول فإن عملية الهبوط على سطح
المريخ سوف تتم بعد الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش يوم الخميس 18 فبراير/شباط 2021.
وقالت لوري جليز، مديرة قسم علوم الكواكب بالوكالة: "ستقوم المركبة بجمع عينات. إنها المحطة الأولى في أول
رحلة ذهاب وعودة من الأرض إلى المريخ. نأمل أن نتمكن من العودة بهذه العينات إلى الأرض في 2030. سيكون ذلك رائعا بشكل مذهل".
ومن المقرر أن تغادر ثلاث بعثات أخرى إلى كوكب
المريخ هذا العام، منها مركبة من الصين وأخرى من الإمارات العربية المتحدة.
ومن المفترض أيضا أن ترسل أوروبا مركبة تسمى روزالين فرانكلين ولكن هناك حاليا شكوك كبيرة حول ما إذا كانت ستكون جاهزة في الوقت المناسب.