من إنستجرام إلى سناب شات، يمتلك معظم الأشخاص ملفًا شخصيًا على منصة وسائط اجتماعية واحدة على الأقل هذه الأيام، لكن دراسة جديدة حذرت من أن قضاء خمس ساعات فقط يوميًا على هذه التطبيقات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
وبحسب موقع mirror البريطاني، فقد حذر باحثون من جامعة أركنساس من أن الشباب الذين يقضون أكثر من 300 دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة في غضون ستة أشهر، وقال الدكتور بريان بريماك، الذي أشرف على الدراسة: "معظم الأعمال السابقة في هذا المجال تركت لنا مسألة الدجاج والبيض.
واضاف: "نعلم من الدراسات الكبيرة الأخرى أن الاكتئاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى التلاقي معًا، لكن كان من الصعب معرفة أيهما يأتي أولاً"، فيما تلقي هذه الدراسة الجديدة الضوء على هذه الأسئلة، لأن الاستخدام الأولي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى زيادة معدلات الاكتئاب، ومع ذلك، فإن الاكتئاب الأولي لم يؤد إلى أي تغيير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ".
وقد أخذ الباحثون عينات من أكثر من 1000 بالغ، وقياس مقدار الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى اكتئابهم، فيما أظهر تحليلهم أنه مقارنة بالأشخاص الذين يقضون 120 دقيقة أو أقل على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، فإن الأشخاص الذين أمضوا أكثر من 300 دقيقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة.
وقالت الدكتورة سيزار إسكوبار فييرا، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "قد يكون أحد أسباب هذه النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي تستغرق الكثير من الوقت.
قد يحل الوقت الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي محل تكوين علاقات شخصية أكثر أهمية، أو تحقيق أهداف شخصية أو مهنية، أو حتى مجرد الاستمتاع بلحظات من التفكير القيم ".
وأضاف الدكتور بريماك: "هذه النتائج مهمة أيضًا بشكل خاص للنظر فيها في عصر COVID-19، "الآن بعد أن أصبح الاتصال اجتماعيًا أكثر صعوبة، نستخدم جميعًا المزيد من التكنولوجيا مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أنني أعتقد أن هذه التقنيات يمكن أن تكون بالتأكيد ذات قيمة، إلا أنني أشجع الأشخاص أيضًا على التفكير في أي التجارب التقنية مفيدة حقًا لهم وأيها يتركهم يشعرون بالفراغ."