مع اقتراب لويس سواريز من نهاية مسيرته الأسطورية، تضع أوروجواي، التي تبدأ مسيرتها في كوبا أمريكا يوم الأحد ضد بنما، آمالها على داروين نونيز ليكون نجم هجومها في بطولة تسعى فيها لتحقيق إنجاز كبير.
وشارك منتخب أوروجواي الأحد الماضي عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة يظهر فيها سواريز ونونيز، وهي تحمل دلالة رمزية عميقة، حيث يضع مهاجم إنتر ميامي، صاحب القميص رقم 9، يده على صدر مهاجم ليفربول ليغطي الرقم 1 من قميصه رقم 19، كما لو كانا يتشاركان شرف ومسؤولية ارتداء ذات الرقم.
وبصرف النظر عن هذه اللفتة، فقد تمت مقارنة مسيرة نونيز بشكل متكرر - سواء بشكل عادل أو غير عادل - بمسيرة "القناص" (لقب سواريز)، وهو أيقونة حقيقية لكرة القدم في أمريكا الجنوبية وأفضل هداف في تاريخ المنتخب الأوروجوائي.
ووفقا لإحصائيات BeSoccer، فإن نونيز، الذي سيبلغ 25 عاما يوم المباراة ضد بنما، سجل 11 هدفا في 23 مباراة مع أوروجواي (0.67 هدفا كل 90 دقيقة)، بينما سجل سواريز (37 عاما) 67 هدفا في 138 مباراة (0.54 هدفا كل 90 دقيقة).
ومنذ ظهوره الأول مع "السيلستي" في أكتوبر/تشرين أول 2019، أصبح نونيز أفضل هداف للمنتخب الذي يدربه الآن مارسيلو بييلسا (11 هدفا في 23 مباراة) مقابل 9 أهداف في 27 مباراة لسواريز.
وساعد ارتداء كليهما لقميص ليفربول أيضا في استمرار المقارنات، خاصة مع صعوبات نونيز في التأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسجل نونيز 33 هدفا في 96 مباراة مع "الريدز" (0.55 هدفا كل 90 دقيقة)، بينما سجل سواريز 82 هدفا في 133 مباراة (0.65 هدفا كل 90 دقيقة) خلال سنواته مع النادي الانجليزي.
وفي سعيها للفوز بأول لقب لها في كوبا أمريكا منذ عام 2011 والتتويج بلقبها رقم 16 (وهي أكثر منتخب حقق انتصارات في البطولة مع الأرجنتين بواقع 15 لقبا)، تحتاج أوروجواي في هذه النسخة إلى أفضل نسخة من نونيز.
وكان آخر لقاء ودي تحضيري، والذي أقيم قبل أسبوعين، مشجعا للغاية فقد سجل نونيز ثلاثية رائعة في أقل من 50 دقيقة ضد المكسيك في مباراة ودية أقيمت في دنفر (الولايات المتحدة)، عندما فازت أوروجواي بنتيجة 0-4.
ويمتلك بييلسا رفاهية أنه إذا اضطر في أي وقت إلى البحث عن حلول على مقاعد البدلاء، فسيجد منافسا شرسا وعملاقا في منطقة الجزاء مثل سواريز، الذي كان أيضا حاضرا في لقب أوروجواي عام 2011 وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة.
ومن الواضح أنه يخطو الآن الخطوات الأخيرة في مسيرته المتميزة، لكن سواريز يحتفظ بغريزة التهديف وقد أظهر ذلك في إنتر ميامي مستفيدا من أن الدوري الأمريكي لكرة القدم هو دوري ذو إيقاع سريع ويتيح مساحات واسعة، كما أنه يملك خلفه مباشرة شريكه المفضل بالقميص رقم 10: ليونيل ميسي.
وبهذا، أصبح لدى سواريز 12 هدفا في 16 مباراة بقميص إنتر ميامي، ليصبح ثالث هدافي الدوري الأمريكي مع ميسي ودنيس بوجانا (لوس أنجليس إف سي)، وثلاثتهم خلف كريستيان بينتيكي (13 دي سي يونايتد) والكولومبي كريستيان ارانجو (16 هدفا مع ريال سالت ليك).