أصبحت مجرة " NGC 1569 " الصغيرة الواقعة في كوكبة الزرافة جارا غير هادئ لدرب التبانة، وذلك بفضل عمليات ولادة النجوم النشطة جدا فيها، ما يشكل خطرا عليها.
أفاد بذلك الموقع الخاص بمرصد "هابل" الفضائي الذي قال إن المجرة " NGC 1569 " هي من أصغر المجرات الواقعة على مقربة مباشرة من درب التبانة. وقد تم اكتشافها عام 1788 من قبل عالم الفلك البريطاني ويليام هرشل. وتفصلها عن الأرض مسافة 11 مليون سنة ضوئية.
لفتت تلك المجرة الصغيرة انتباه علماء الفلك عام 2008 بعد أن التقط مختبر "هابل" أول صور فوتوغرافية للنجوم الواقعة في ضواحيها وحدد المسافة التي تفصل بينها وبين درب التبانة. وقد اتضح أن تلك المسافة تزيد بمقدار 1.5 مرة عما كان يعتقد سابقا.
واتضح أيضا أن مجرة " NGC 1569 " من أكثر تكتلات النجوم غرابة ، إذ أن النجوم تتشكل فيها بسرعة هائلة ما دفع بالعلماء إلى وصفها بالمجرة النشيطة جدا إذ توشك أن تنهار.
وتدل الصور الفوتوغرافية الجديدة التي التقطها "هابل" على أن النجوم في تلك المجرة تتشكل بسرعة تزيد بمقدار 100 مرة عما هو عليه في درب التبانة.
ويمكن مقارنة تلك السرعة بسرعة ولادة النجوم في المجرات الأولى للكون الفتي.
ويعزو العلماء هذا الأمر إلى أن الغاز في مجرة " NGC 1569 " يختلط مع الغاز الواقع في مجرات مجاورة وتابعة لتكتل المجرات " IC 342 ". وتؤدي عملية الخلط هذه إلى نشوء حزم كثيفة من المادة ("دور الولادة") حيث تتشكل عشرات ومئات من النجوم الجديدة.