تحتضن مدينتا أبو ظبي والعين، كأس العالم للأندية، وهي البطولة العالمية الثانية هذا العام، بعد العرس الكروي الذي استضافته روسيا الصيف الماضي.
ويحضر في مونديال الأندية، عددً من النجوم الذين تألقوا في كأس العالم 2018.
ويضم ريال مدريد، في صفوفه، أكبر عدد من النجوم في البطولة، أمثال مارسيلو، لوكا مودريتش، توني كروس وسيرجيو الراموس.
بيد أن "الأبيض الملكي"، ليس النادي الوحيد في مونديال الأندية، المدجج بترسانة من النجوم الذين مثلوا منتخباتهم في روسيا 2018.
وهناك أيضا العديد من النجوم الآخرين الذين تألقوا في كأس العالم بروسيا، والذين استعرضهم موقع الاتحاد الدولي "فيفا"، كنجوم يستحقون المتابعة خلال مونديال الأندية.
التونسي أنيس البدري (الترجي التونسي)
أظهر أنيس البدري مدى تعدد مواهبه في روسيا 2018، من خلال الأدوار المختلفة التي اضطلع بها في مشوار كتيبة منتخب تونس "نسور قرطاج".
ولعب البدري في خط الوسط خلال المباراة الأولى أمام إنجلترا، بينما أشركه المدرب في الهجوم ضد كل من بلجيكا وبنما، وإلى جانب زميله غيلان الشعلالي.
وسيكون بمقدور البدري، إفادة رفاقه في الإمارات 2018، بخبرة لا تقدر بثمن ودروس مستفادة من اللعب على الساحة العالمية في روسيا الصيف الماضي.
وقال البدري، عن بطولة كأس العالم للأندية: "لم يسبق لي أبداً أن شاركت في هذه المسابقة، وشأني في ذلك، شأن معظم زملائي في الفريق".
السويدي ماركوس بيرج (العين الإماراتي)
كان ماركوس بيرج، عنصراً أساسياً في المنتخب السويدي الذي حقق أفضل سجل له في كأس العالم منذ 24 عاماً، ولعب أساسيا في جميع مباريات الفريق الـ5.
ورغم أن المهاجم لم يجد طريقه إلى الشباك في روسيا 2018، إلا أن تألقه في التصفيات، كان له دورا أساسيا في تأهل بلاده إلى النهائيات العالمية، وتصدر ترتيب هدافي السويد في الطريق إلى العرس الكروي.
ولا شك أن بيرج عازم كل العزم على إظهار مهارته في كأس العالم للأندية، ويقود خط هجوم العين الإماراتي، مستضيف البطولة، والذي سيستهل مشواره ضد بطل أوقيانوسيا تيم ويلنجتون غداً الأربعاء.
وقال بيرج: "بالتأكيد تعلمت الكثير من اللعب في بلدان مختلفة، وفي مدارس كروية متنوعة، وأنا سعيد جداً الآن باللعب لنادي العين".
الكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد الإسباني)
هل سيعود لوكا مودريتش للتتويج بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية وهو الذي أحرز كرة أديدس الذهبية في الإمارات 2017، ثم في روسيا 2018 بعد 7 أشهر؟
وبلغت كرواتيا نهائي كأس العالم، بفضل الكابتن الموهوب صاحب رقم 10، والذي غطى 72.3 كيلومتراً على نحو مذهل في 7 مباريات خلال مشوار وصيف بطل العالم في روسيا، وقدم لزملائه ما لا يقل عن 523 تمريرة.
وقال مودريتش، الذي يسعى للفوز بكأس العالم للأندية للمرة الرابعة مع ريال مدريد: "أنا سعيد جدا لما حققته مع النادي والمنتخب على حد سواء، كما أني فخور بالجوائز الفردية التي تُوجت بها هذا العام، مثل جائزة أفضل لاعب في العالم، وجائزة أفضل لاعب في كأس العالم".
الأرجنتيني إنزو بيريز (ريفر بليت الأرجنتيني)
لعب إنزو بيريز على الجانب الأيمن من خط وسط إستوديانتيس في نهائي كأس العالم للأندية 2009، عندما خسر الفريق الأرجنتيني، وها هو يعود إلى البطولة، هذه المرة بقميص ريفر بليت.
وبينما كان بيريز على مقاعد البدلاء في مباراة الأرجنتين الأولى أمام أيسلندا في كأس العالم بروسيا، لعب ابن الـ32، أساسياً في مباريات بلاده الـ3 الأخرى، حيث خرج "الألبيسليستي" من ثمن النهائي على يد فرنسا.
وبالإضافة إلى بيريز، يحل ريفر بأرض الإمارات مدججا بنجمين آخرين من النجوم الدوليين الذين كانوا حاضرين في روسيا 2018، وهما الأرجنتيني فرانكو أرماني، والكولومبي خوان فرناندو كوينتيرو.
وبعد التتويج بلقب لبيرتادوريس، يأمل العملاق الأرجنتيني في إحراز كأس العالم للأندية، وهو الذي اكتفى بمركز الوصيف في 2015.
الياباني جين شوجي (كاشيما أنتلرز الياباني):
جين شوجي ليس بغريب على متابعي نهائيات كأس العالم للأندية، وكان هذا المدافع الياباني حاضرا بقوة في ملحمة كاشيما عام 2016، عندما خالف أصحاب الأرض كل التوقعات بإجبار ريال مدريد، على الاحتكام إلى الوقت الإضافي في نهائي مثير.
وبعدما شارك أنتلرز حينها بصفته بطلاً لليابان، ويعود شوجي ورفاقه إلى البطولة هذا العام باعتبارهما ملوك آسيا، وشارك شوجي أساسيا خلال 3 مباريات في روسيا 2018.
وخرجت اليابان من دور ال16 على يد بلجيكا، ولعب صخرة الوسط طوال سنوات مسيرته الاحترافية في نادي آنتلرز، والذي يعول على خبرته كثيراً في كأس العالم للأندية، وأوضح: "الانضمام إلى كاشيما كان نقطة تحول في مسيرتي الكروية، ولم أكن لأصبح ما أنا عليه الآن لو لم أنضم إلى هذا النادي".
ويضطلع شوجي، بقيادة خط وسط بطل آسيا إلى جانب الكوري الجنوبي جونج سيونجهون، والذي مثل بدوره منتخب بلاده في روسيا الصيف الماضي.
الفرنسي رافائيل فاران (ريال مدريد الإسباني)
يعيش رافائيل فاران سنة كروية لا تنسى، وبعد تتويجه مع ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في كييف، تربع مع فرنسا على عرش العالم في موسكو، ليصبح اللاعب 11 فقط الذي يفوز بكأس العالم، ودوري الأبطال في نفس الموسم.
وصحيح أنه يعتبر بمثابة صخرة الدفاع، بيد أن فاران أثبت في روسيا 2018 قدرته على إحراز أهداف بالغة الأهمية، وافتتح باب التسجيل برأسية قوية أمام أوروجواي في الدور ربع النهائي.
وفي الإمارات 2018، يسعى فاران إلى الفوز بلقبه العالمي الثاني في السنة التقويمية الحالية، ليتوج بذلك عاما سيبقى خالدا في الذاكرة.