أفرزت المشاركة العراقية ببطولة كأس آسيا العديد من المؤشرات الفنية الإيجابية التي توقفت عند محطة ثمن النهائي بعد هزيمته المثيرة أمام الأردن (3-2)، مساء اليوم الاثنين.
ووودع رفاق أيمن حسين المشهد القاري مبكرا رغم المستويات الكبيرة التي قدموها بدور المجموعات، حيث فازوا على الساموراي الياباني، وتصدروا المجموعة الرابعة.
ظهور باهر
وقع مهاجم أسود الرافدين أيمن حسين على مشاركة باهرة، حيث تصدر هدافي كأس آسيا برصيد 6 أهداف، سجلها في 4 مباريات.
وهز حسين شباك إندونيسيا واليابان وفيتنام والأردن، واختير أفضل لاعب في أكثر من جولة.
ويأمل لاعب القوة الجوية في الاستمرار بصدارة الهدافين، رغم صعوبة ذلك في ظل استمرار منافسيه بالبطولة: القطري أكرم عفيف (4)، والياباني أياسي يويدا (3).
أما المؤشر السلبي الوحيد فقد ظهر اليوم أمام الأردن، حيث طرد حسين في الدقائق الأخيرة بقرار مثير للجدل عقب احتفاله بتسجيل الهدف الثاني.
الحضور الأول
تمكن المدرب كاساس من منح الفرصة لعناصر جديدة ترتدي لأول مرة القميص الوطني ببطولة بحجم كأس آسيا.
ونجح الموهوب علي جاسم في تقديم مباريات رائعة وكان الجناح المرعب للمنافسين واستطاع من صناعة أكثر من هدف.
وقدم يوسف الأمين مباريات كبيرة رغم صغر سنه، وتمكن من حجز مقعده بشكل أساسي في أكثر من مباراة.
ونال الجناح الأيمن إشادة واسعة من الأوساط المحلية بعد تألقه ضد فيتنام، ونجاحه بقلب الطاولة وصناعته ركلتي جزاء، فضلا عن مستواه المميز في موقعة اليوم ضد الأردن.
ومنح كاساس الفرصة أيضا للجناح منتظر ماجد ولاعب الوسط أحمد علي وقلب الدفاع زيد تحسين والظهير الأيمن حسين علي والحارس البديل أحمد باسل.
مستويات متواضعة
ولم يستغل بعض عناصر الخبرة هذه النسخة لإثبات قدراتهم وظهروا بشكل متواضع ويقف في مقدمتهم محترف قطر القطري بشار رسن، الذي لعب مباراتين وغابت فيهما لمحاته.
وظهر أسامة رشيد المحترف بصفوف فيزيلا البرتغالي مع زميله أمير العماري بصورة متفاوتة، وهذا الحال ينطبق على إبراهيم بايش وأحمد يحيى.
ولم يقدم المخضرم علي عدنان المستوى المعهود، ليصبح بديلا في جميع المباريات باستثناء اللقاء الأول أمام إندونيسيا الذي كشف عدم جاهزيته للعب بمركز قلب الدفاع رغم إجادته كظهير أيسر.
وقدم الحارس جلال حسن والمدافع سعد ناطق مستويات جيدة وثابتة في معظم المباريات.