المولدات الكهربائية.. التي اضحت لاغنى عنها في البيوتات والازقة العراقية المقفرة.. بفعل السكتة الدماغية التي لحقت بمنظومة الطاقة الكهربائية الوطنية على خلفية تداعيات وتداخلات شائكة لامجال للخوض بها في هذا المقام.. تلك المولدات صديقي القارئ العزيز ولاجديد إن أخبرتك بأنها ليست مولدات خضراء.. اي بمعنى اخر انها تعد ضمن المعايير والمقاييس العالمية مصدراً خطيراً من مصادر التلوث البيئي بأشكاله المختلفة فالهواء يتلوث والتربة تتلوث والضوضاء والضجيج يتلف اسماعنا واعصابنا معاً ناهيك عن الاستنزاف الكارثي للوقود الذي تستهلكه مثل هذه المولدات الامر الذي يعد انتهاكاً فادحاً ومدمراً في عرف الادارة البيئية الحديثة في عالم اليوم ولان المولدات التي تحولت بفعل الراهن بكل ضغوطاته ومسوغاته ومستلزماته واحدة من افراد اي اسرة عراقية صابرة لها مالها وعليها ماعليها من حقوق وواجبات حيث تبدو الرسالة التوعوية التي من المفترض ان توجهها الجهات المعنية للمواطن الكريم بضرورة تجنب استعمال مثل هذه المولدات لما لها من مضار بيئية جراء الاستعمال اليومي.. نقول قد تبدو مثل هذه الرسالة غير مستساغة ولا تلاقي اي آذان صاغية من قبل المواطن العراقي الذي لجأ الى هذه المولدات مرغماً لا بطراً اتقاء درجات حرارة لاهبة تصل الى 50 او 60 درجة نارية في اوقات الذروة الصيفية وخصوصاً في شهري تموز وآب القائضين وعليه فقد اخبرني احد الاصدقاء مستخفاً بدعوة احد السادة المعنيين وهو ينصح المواطن بضرورة استخدام المهفات اليدوية عوضاً عن المولدات الكهربائية حفاظاً على مدينتهم من التلوث.. وحقيقة الامر قد كنت في وضع لا احسد عليه وانا اواجه مثل هذا المأزق على اعتبار انني محسوب على الاسرة البيئية المحلية.. وبدأت ابحث عن اي مسوغات لأدافع بها عن وجهة النظر هذه التي بدت لي خيالية الى حد كبير وغير مقنعة لي انا شخصياً فكيف الحال بالنسبة للمواطن العادي.. خلاصة القول ان المولدات اليوم اقوى من الحالة المثالية التي يجب العمل بها وان ما تطلقه مؤسساتنا العلمية المختصة من تنبيهات وشعارات وخطب بضرورة ايقاف المولدات كونها تسبب التلوث بكل اشكاله هو دون شك كلام على قدر كبير من العلمية والصحة ولكن ما هو البديل واين يذهب مواطننا المبتلى بكل انواع المصائب والمشاكل في ضل وضع مترد لكهربائه الوطنية التي سجلت غيابا ساحقا وتاما وللعام الثالث على التوالي..
دعوانا اخيراً ان يمن الله علينا وخصوصاً ونحن في غرة هذا الشهر الفضيل بكهرباء وطنية دائمة ومستقرة وان يجنبنا شر المولدات على شتى اشكالها وصنوفها ابتداء من التايكر وحتى مولدة الشارع صاحبة الرقم القياسي في تلقي اللعنات والشتائم من قبل السادة الاعضاء المشتركين بها كان الله في عونهم وعوننا جميعاً .. ولكن ومن الواجب ذكره اخيراً ان المولدات هذه التي على ما يبدو انها مأكولة مذمومة كحال السمك لدينا.. كانت وما زالت تقف الى جانب العراقيين وقفة اخوية مشرفة في ظل الظروف المزرية الحالية.. وان وقفتها هذه حقيقة الامر لتذكرني بوقفة الباذنجان الاسود ايام الحصار اللعين الذي وقف للاسرة العراقية ايامئذ وقفة اخوية مشرفة.. كما يقولون وقفة اخ لاخيه.. فهل سيأتينا اليوم الذي نستذكر فيه كل هذا وننساه في آن.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة star
عزيزى العضو \ الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرد
المولدات الكهربائية.. التي اضحت لاغنى عنها في البيوتات والازقة العراقية المقفرة.. بفعل السكتة الدماغية التي لحقت بمنظومة الطاقة الكهربائية الوطنية على خلفية تداعيات وتداخلات شائكة لامجال للخوض بها في هذا المقام.. تلك المولدات صديقي القارئ العزيز ولاجديد إن أخبرتك بأنها ليست مولدات خضراء.. اي بمعنى اخر انها تعد ضمن المعايير والمقاييس العالمية مصدراً خطيراً من مصادر التلوث البيئي بأشكاله المختلفة فالهواء يتلوث والتربة تتلوث والضوضاء والضجيج يتلف اسماعنا واعصابنا معاً ناهيك عن الاستنزاف الكارثي للوقود الذي تستهلكه مثل هذه المولدات الامر الذي يعد انتهاكاً فادحاً ومدمراً في عرف الادارة البيئية الحديثة في عالم اليوم ولان المولدات التي تحولت بفعل الراهن بكل ضغوطاته ومسوغاته ومستلزماته واحدة من افراد اي اسرة عراقية صابرة لها مالها وعليها ماعليها من حقوق وواجبات حيث تبدو الرسالة التوعوية التي من المفترض ان توجهها الجهات المعنية للمواطن الكريم بضرورة تجنب استعمال مثل هذه المولدات لما لها من مضار بيئية جراء الاستعمال اليومي.. نقول قد تبدو مثل هذه الرسالة غير مستساغة ولا تلاقي اي آذان صاغية من قبل المواطن العراقي الذي لجأ الى هذه المولدات مرغماً لا بطراً اتقاء درجات حرارة لاهبة تصل الى 50 او 60 درجة نارية في اوقات الذروة الصيفية وخصوصاً في شهري تموز وآب القائضين وعليه فقد اخبرني احد الاصدقاء مستخفاً بدعوة احد السادة المعنيين وهو ينصح المواطن بضرورة استخدام المهفات اليدوية عوضاً عن المولدات الكهربائية حفاظاً على مدينتهم من التلوث.. وحقيقة الامر قد كنت في وضع لا احسد عليه وانا اواجه مثل هذا المأزق على اعتبار انني محسوب على الاسرة البيئية المحلية.. وبدأت ابحث عن اي مسوغات لأدافع بها عن وجهة النظر هذه التي بدت لي خيالية الى حد كبير وغير مقنعة لي انا شخصياً فكيف الحال بالنسبة للمواطن العادي.. خلاصة القول ان المولدات اليوم اقوى من الحالة المثالية التي يجب العمل بها وان ما تطلقه مؤسساتنا العلمية المختصة من تنبيهات وشعارات وخطب بضرورة ايقاف المولدات كونها تسبب التلوث بكل اشكاله هو دون شك كلام على قدر كبير من العلمية والصحة ولكن ما هو البديل واين يذهب مواطننا المبتلى بكل انواع المصائب والمشاكل في ضل وضع مترد لكهربائه الوطنية التي سجلت غيابا ساحقا وتاما وللعام الثالث على التوالي.. دعوانا اخيراً ان يمن الله علينا وخصوصاً ونحن في غرة هذا الشهر الفضيل بكهرباء وطنية دائمة ومستقرة وان يجنبنا شر المولدات على شتى اشكالها وصنوفها ابتداء من التايكر وحتى مولدة الشارع صاحبة الرقم القياسي في تلقي اللعنات والشتائم من قبل السادة الاعضاء المشتركين بها كان الله في عونهم وعوننا جميعاً .. ولكن ومن الواجب ذكره اخيراً ان المولدات هذه التي على ما يبدو انها مأكولة مذمومة كحال السمك لدينا.. كانت وما زالت تقف الى جانب العراقيين وقفة اخوية مشرفة في ظل الظروف المزرية الحالية.. وان وقفتها هذه حقيقة الامر لتذكرني بوقفة الباذنجان الاسود ايام الحصار اللعين الذي وقف للاسرة العراقية ايامئذ وقفة اخوية مشرفة.. كما يقولون وقفة اخ لاخيه.. فهل سيأتينا اليوم الذي نستذكر فيه كل هذا وننساه في آن.
كل الشكر والتقدير لك
أعضاء قالوا شكراً لـ driss lahya على المشاركة المفيدة: