تمكن علماء الفلك من جامعة بكين الصينية بعد مراقبتهم لملايين المجرات من إثبات وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة وهذه الأخيرة هي المسؤولة عن ابتعاد المجرات بعضها عن بعض.
وتوصل العلماء إلى وجود مادة مظلمة تحافظ على ثبات النجوم وسط المجرات وطاقة مظلمة تسهم في إبعاد المجرات بعضها عن بعض مما يؤدي إلى تمدد الكون.
وذكر زهوي فان من جامعة بكين الذي أشرف على هذه الدراسة إن غالبية العلماء يعتقدون في الوقت الحالي أن الطاقة المظلمة والمادة المظلمة موجودتان في الكون، على الرغم من أننا لا نعرف شيئا عن خصائص هاتين المادتين، ولكن لا يتفق جميع العلماء على أن فهم أسرار الكون مرتبط بإثبات وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وقام العلماء بحساب كتلة 505 ملايين مجرة والعنقود المجرّي وأيضا سرعة ابتعادها بعضها عن بعض فتبين لهم أن ابتعاد هذه المجرات بعضها عن بعض سببه الطاقة المظلمة وليس تلك القوى التي كان يفترضها العلماء في السابق.
هذا وتعرف الطاقة المظلمة بكونها أحد الأشكال الافتراضية للطاقة التي تملأ الفضاء والتي تملك ضغطاً سالبا. ووفق نظرية النسبية العامة، يكون تأثير مثل هذا الضغط السالب مشابهاً لقوة معاكسة للجاذبية في المقاييس الكبيرة. افتراض مثل هذا التأثير هو الأكثر شعبية حاليا لتفسير تمدد الكون.
أما المادة المظلمة فلا يمكن رؤيتها بشكل مباشر باستخدام التلسكوبات، لأنها لا تبعث ولا تمتص الضوء أو أي إشعاع كهرومغناطيسي آخر. عوضاً عن ذلك، يستدل على وجود المادة المظلمة وعلى خصائصها بآثار الجاذبية التي تمارسها على المادة المرئية.
المصدر: نوفوستي