لطالما اعتبرالصداع من أكثر الاضطرابات الصحية انتشاراً؛ ووفقاً لمنظمة الصحّة العالمية فإنّ نصف الأشخاص البالغين في مختلف أرجاء العالم يُصابون بآلام الصداع في أي مرحلة من مراحل حياتهم العمرية، وهو يعد مؤشّراً لوجود خلل ما داخل الجسم، ومنه ما يستمرّ لمدّة قصيرة، ومنه ما يستمرّ لساعات أو أيّام على فترات مُتتابعة؛ ما يُسبّب الإزعاج لصاحبه وعدم قدرته على مُتابعة أعماله اليوميّة بالكفاءة المطلوبة.
ويعرف الصداع بأنه الألم الذي يحدث بسبب الهياكل الحساسة للألم أو ما تعرف بمستقبلات الألم الموجودة في نهايات الألياف العصبية؛ حيث تُؤدي إلى الشعور بـ الصداع بسبب العديد من العوامل مثل التوتر، وتوتر العضلات، وتوسعة الأوعية الدموية التي تؤدّي إلى إطلاق إشارات للألياف العصبية الموجودة في الدماغ.
<b>
أسباب الصداع الأمامي
</b> هنالك عدة أنواع من الصداع التي بإمكانها أن تؤثر في المنطقة الأمامية وعادة ما يُعزى حدوث الصداع الأمامي لعدة أسباب منها الإجهاد، أو القلق، أو الاكتئاب، أو الأرق أو حدوث مشكلات في عضلات وعظام الرقبة، كذلك قد يحدث الصداع في المنطقة الأمامية من الرأس، بسبب إجهاد العين، أو الإصابة بالجيوب الأنفية، أو نتيجة للأنيميا (فقر الدم)؛ حيث إن نقص بعض المعادن والفيتامينات الرئيسيّة في الجسم كالحديد، والكالسيوم، وفيتامين ب12 وغيرها قد يتسبّب بآلام الصّداع في مُقدّمة الرّأس على فترات مُتقاربة أحياناً.
كما يؤدي ضعف البصر أو الإجهاد البصريّ لحدوث الصداع الأمامي ، كما أنّ إجهاد النّظر بكثرة التّحديق بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذّكية قد يتسبّب بصداع شديد في المنطقة الأماميّة أيضاً يعتبر انخفاض ضغط الدّم أو ارتفاعه عن المستوى الطبيعيّ من أهمّ الأسباب المُؤدّية للشّعور بالصّداع في المنطقة الأماميّة من الرّأس. أيضاً يتسبب انخفاض مستوى السكّر في الدّم واضطرابات القولون وبعض حالات الإمساك أو عسر الهضم في حدوث الصّداع في مُقدّمة الرّأس.
<h2 dir="rtl">أسباب الصداع الشديد</h2> تتفاوت درجات الإصابة بالصداع ما بين الخفيفة والمتوسطة إلى الشديدة؛ إذ يشعر الشخص المصاب بالصداع الشديد بألم شديد يحدث نتيجة عدة أسباب رئيسية تؤدي أهمها إلى التعرض للضغط النفسي الشديد والتوتر، والمرور بنوبات غضب شديدة، وأيضاً التعرض للتعب والإرهاق الجسدي المتواصل، وكذلك الإفراط في تدخين التبغ وقلة التغذية، ونقص العديد من العناصر الغذائية كالأملاح والفيتامينات إضافة إلى الإفراط في تناول الكحول وعدم النوم لساعاتٍ كافية إلى جانب ارتفاع ضغط العين أو ما يعرف بـ "الجلوكوما" وآلام الأسنان، وإصابات الفك.
<b> قد يُصيب الصداع أماكن مختلفة من الرأس من الأمام، أو من الجانب، أو من الخلف، ويُعرف وجع الرأس من الخلف، بأنّه صداع يتّسم بالألم في أعلى العنق وخلفيّة الرأس، أي في مَنطقة الأعصاب القَذالِيّة، وهي أعصاب حسيّة، وهو يحدث نتيجةً للتعرّض لإصابة ما وتضمّن الحالات التي ترتبط بحدوث الألم في الأعصاب القَذالِيّة التهاب الأوعية الدمويّة والالتهاب العظمي المفصلي والنقرس وديسك وأورام العنق وتوتّر أو شدّ عَضلات العنق، ومرض السكري.
كما قد يحدث الصداع الخلفي نتيجة لوضعية الرأس غير مريحة والخاطئة في أثناء الاستلقاء للنوم، وأيضاً تناول الكثير من الأطعمة الحلوة والبكاء الشديد والتعرُّض لأشعّة الشمس الحارقة لفترات طويلة وإصابة الأسنان بالتسوّس، وأيضاً تناول بعض الأدوية له تأثير جانبيّ، وكذلك التعرض للضغط العصبيّ والجسديّ بشكل كبير وسوء التغذية، إلى جانب عدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائيّة التعرض للضغوطات النفسيّة، وللقلق والتوتر.
سبب الصداع النصفي
</b>
<b>وهو أحد أنواع الصداع، ويشير إلى حصول صداع حاد في جانب واحد من جوانب الرأس، وهو ثاني أكثر أنواع الصداع الأولي شيوعاً ويتميز بأنه شديد ومؤلم، يمكن أن تسبقه أو ترافقه علامات تحذيرية حسية، مثل زيادة الحساسية للضوء والصوت، ظهور ومضات من الضوء، وخز في الذراعين والساقين والغثيان والقيء، والألم المروع.
وعادة ما يحدث الصداع النصفي نتيجة التمدّد في الأوعية الدموية التي توجد في الأغشية السحائية المغطيّة للمخ؛ ما ينتج عنه ضغط على المستقبلات العصبية، ما يؤدي لزيادة استثارتها. وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدّي لحدوث الصداع النصفي منها أسباب وراثية؛ حيث تكون هناك حالات من الصداع النصفي في العائلة نفسها.
كذلك قد يحدث الصداع النصفي نتيجة التعرّض للضوء الشديد والأصوات المزعجة وبعض الروائح الكيميائيّة القوية، ومن الأسباب الأخرى تغيير أسلوب النوم والتوتّر والقلق والأرق والضغوطات النفسية، أو بسبب بذل مجهود بدني بشكل كبير، إضافة إلى الإدمان على الكحول والتدخين.
معظم الأشخاص يلجأون في العادة لعلاج الصداع بتناول أقراص المُسكّنات المبيعة في الصيدليّات كالإسبرين والباراسيتامول، ولكنها قد تؤثّر سلباً في وظائف الجسم؛ لذا فالأفضل هو الاعتماد على الوصفات الطبيعية لتسكين آلام الرأس ومن تلك الوصفات الأعشاب التي تلعب دوراً فعالاً في علاج الصداع، ومن تلك الاعشاب الزّنجبيل الذي يمتاز باحتوائه على خصائص مُضادة للالتهابات، تُسكن الصداع الناجم عن الجيوب الأنفية.</b>
كما يُعتبر زيت النعناع من أفضل العلاجات التي يمكن استعمالها منزلياً للتخفيف من حدّة الصداع، أيضاً تُعتبر القرفة من الأعشاب ذات الكفاءة العالية في معالجة الصداع الناتج عن الجيوب الأنفيّة، والتعرض للهواء البارد، أيضاً يمكن علاج الصداع بتناول حشيشة الحمى وحصا البان والملاك العنبية، وأيضاً استنشاق مختلف الزيوت العطرية مثل عطر اللافندر وعطر الياسمين.
كذلك يمكن علاج الصداع بتخليص الجسم من السموم مثل تنقية الكبد من السموم، والحصول على قدر كافٍ من النوم، إضافة إلى التخلص من أسباب الضغط النفسي والاكتئاب وممارسة التمارين الرياضية وتناول الأغذية المفيدة التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والعناصر المعدنية.
التعليمات الإدارية
نور المنتدى بالعضو الجديد
« آخـــر الــمــواضــيــع »
20-07-2019, 05:33 PM
سبب الصداع وكيف تعالجه بالأعشاب.. "احذر من المسكنات"
رد: سبب الصداع وكيف تعالجه بالأعشاب.. "احذر من المسكنات"
العرض العادي
