يعتبر الحمام أحد أنواع الطيور التي تكون إمّا برية أو مدجنة، والتي تتواجد على عدّة أشكال وأحجام وألوان، وقد استفاد الإنسان من الطيور المدجنة في طعامهم، أو لأغراض الزينة أو السباقات وغيرها من المهام الأخرى، ويعدّ الحمام الزاجل من أهمّ أنواع الحمام، والذي تعود أصوله إلى دول شمال أفريقيا، حيث كان وما زال دوره يتمثّل في إرسال الرسائل من منطقة جغرافية إلى أخرى، وعودته إلى موطنه الأصلي، ولذلك فقد تمّ تلقيبه بسيّد الحمام حيث يتميّز بقدرته على حفظ المسار الذي يتبعه خلال رحلته، وذلك من خلال عمل تخطيط الأرض باستخدام المجال المغناطيسي، وقد لعب الحمام الزاجل دوراً كبيراً في الحروب العربية والرومانية منذ العام 24 قبل الميلاد، فقد كانوا يستعينوا به ليرسل مخططاتهم ورسائلهم المشفرة من إمارة إلى أخرى، كما وكان التجار العرب والغربيين يستخدمونه للإبلاغ عن أسعار بضائعهم، أو نواقصهم، ويرى بعض العلماء بأنّ الحمام الزاجل يضاهي أجهزة الملاحة الحديثة، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أنواع الحمام الزاجل. مواصفات الزواجل هناك بعض المواصفات الأساسية التي يجب أن تتوافر في جميع أنواع الحمام الزاجل، وهي: شكل رأسه مقوّس من المؤخرة وحتّى المنقار، كما وتكون رقبته قصيرة. منقار أسود اللون ورفيع، وينطبق الفك العلوي على السفلي بشكل مثالي. تحاط قزحية العين بهالة بيضاء، كما ويكون لون القزحية أحمر أو زيتي. أجنحته قصيرة وعريضة بذات الوقت، ويكون ريش الأجنحة متلاصق وصلب. قوة الطائر واستعداده الدائم للطيران. أنواع الزواجل هناك العديد من أنواع الحمام الزاجل، والتي يعود أصلها إلى التزاوج الذي يحدث ما بين الحمام الجبلي، والحمام المدجن، ومن أهمّ أنواع الحمام الزاجل: حمام باركر الزاجل، والذي ظهر للمرة الأولى عام 1850، وتمّ استخدامه لأغراض التراسل، ومن بعدها أصبح يستخدم لأغراض السباقات في بلجيكا. حمام الدراغون الإنجليزي، والذي نتج من تزاوج الحمام البلجيكي مع الحمام الإنجليزي، وتمّ استخدامه في السباقات. الحمام الزاجل الفرنسي، والذي نتج من تزاوج الحمام الزاجل البلجيكي مع الحمام البغدادي، والذي يتميّز بطوله وصدره العريض، وتمّ استخدامه للسباقات أيضاً. حدثت عمليات تهجين للحمام الإنجليزي مع الحمام الشامي، في أمريكا، وقد نتج عنه حمام خفيف الوزن وسهل الحركة. تزاوج الزاجل البلجيكي مع الحمام الألماني، والذي نتج عنه زاجل ألماني يمتاز بقامته القصيرة، وذيله الطويل. حمام الساتينيت، والذي يعرف باسم هونكاري، أو حمام السلطان، حيث تمّ تهجينه في تركيا باستخدام الحمام الإنجليزي. الحمام الإسباني، مثل زاجل جورجويرو، غرانادينو، ومارتينو، بالإضافة إلى الأنواع الأخرى.