أظهرت صور جديدة نجح علماء فلك في التقاطها للنجم العملاق المعروف بـ"منكب الجوزاء"، أن هذا الجرم فقد جزءا كبيرا من ضوئه في الأشهر الأخيرة، رغم أنه من الأكثر إشعاعا في مجرة درب التبانة.
وأوضح بيان أصدره المرصد الأوروبي الجنوبي، الجمعة، أنه تم التقاط الصور بواسطة "المقراب العظيم" التابع للمرصد، المؤلف من 4 تلسكوبات كبيرة، تتيح رؤية سطح هذا "العملاق الأحمر الضخم" الواقع في كوكبة الجبار "أورايون".
وأظهرت الصور تراجع مستوى إشعاع النجم، فضلا عن تغير ظاهر في شكله، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
يذكر أن هذا النجم كان من بين النجوم العشرة الأكثر لمعانا في المجرة، لكن منذ منتصف نوفمبر 2019، تراجع إشعاعه بصورة كبيرة، مما استدعى حملة مراقبة واسعة.
وقد التُقطت الصور المنشورة الجمعة عن طريق أداة "سفير" المقامة في "المقراب العظيم" في تشيلي.
وأوضح ميغيل مونتارجيس، وهو عالم فيزياء فلكية في جامعة "كاي يو" بمدينة لوفن البلجيكية: "نرى بوضوح أن مستوى إشعاع النجم تراجع على نصف مساحته الظاهرة".
وأضاف: "يبدو بحسب هذه الصور أن مستوى الإشعاع آخذ في التراجع، لكن بسرعة أدنى".
وأثار التراجع المفاجئ في مستوى إشعاع النجم العملاق حالة من الجدل لدى علماء الفلك. وقد طُرحت عدة فرضيات، من بينها إمكانية أن يكون الأمر عائدا إلى قذف كميات من الغاز، مما تسبب بغبار يخفي الإشعاع. حتى أن البعض ذهب إلى حد القول إن منكب الجوزاء "ينازع".