مياه معدنية، و تسمى أيضاً المواد الغازية، وهي المياه التي تحتوي على الأملاح والمعادن، مثل الملح والمغنيسيا والحديد وكبريتات المغنيسيوم، والكثير من العناصر والمواد الأخرى والغازات المفيدة، أهمها ثاني أكسيد الكربون. وتوجد هذه المياه في الآبار الارتوازية والجبال، وتختلف تبعاً لنوع التضاريس التي وجدت فيها.
تتكون المياه المعدنية بعد سقوط الأمطار، حيث تتغلغل المياه عبر التربة إلى باطن الأرض، لتصل إلى الأعماق وتشكل آبار وينابيع. أما المواد المعدنية فتذوب بالمياه في أثناء سيرها عبر الصخور في باطن الارض، وتكون الصخور التي تتجمع بها المياه عالية المسامية لتحفظ المياه بداخلها.
هناك مصادر أخرى للمياه المعدنية، المياه الصهارية التدفقية، وهي تنتج في جوف الارض بفعل تفاعل المياه مع الصهارة الموجودة هناك، حيث تتصاعد الى مكان وجود الينابيع الحارة وعادية الحرارة. لكنها تكون أقل نقاءاً من تلك المتكونة بمياه الأمطار، بسبب وجود الصهارة التي تحتوي على مواد رديئة وشوائب.
يمكن إعداد وتجهيز المياه المعدنية من دون الطبيعة، حيث توضع نسب محددة للأملاح المسموح بها من قبل تصريح وزارة الصحة، فتجهز وتعالج لتصبح صالحة للشرب. كما يتم اضافة ثاني اكسيد الكربون ليجعل المياه صالحة لاطول مدة ممكنة.
نظراً لإحتواءها الكبير للمعادن الغنية والأملاح والغازات المفيدة، فتستخدم في عدة مجالات، وأهمها علاج الكثير من الأمراض، مثل علاج القولون العصبي والروماتيزم وعسر الهضم والإمساك، والعديد من الإلتهابات كإلتهابات اللثة والتهاب المفاصل والإلتهابات الجلدية، كما انها مفيدة في علاج حصى الكلى والمثانة، وتقي من العديد من السرطانات. مع مراعاة درجة حرارة المياه عند استخدامها، فهناك المنتجعات والحمامات والمراكز السياحية والعلاجية التى يقصدها الناس لاهداف العلاج والسياحة والترفية.
تفيد المياه المعدنية البشرة باختلاف انواعها، نظراً لحساسيتها وتأثرها بالعوامل الخاجية، فهناك البشرة الدهنية التي تعاني وجود المسامات المفتوحة والبثور، فان عنصري المغنيسيوم والسيليسوم يساعدان في تجديد خلايا البشرة الضعيفة. وهنالك البشرة الجافة التي تساعد في ترطيبها، ليس في الوجه فقط وانما في سائر مناطق الجسم، كأسفل القدمين والركب والأكواع. أيضاً البشرة الحساسة شديدة التأثر بالعوامل البيئية، فهي تحميها من الجفاف لحد كبير، لإحتواءها على عنصر الكالسيوم.