لخصت اللقطة التي سقط فيها مهاجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي على أرض ملعب "كامب نو"، ليلة مظلمة للفريق الكتالوني أمام ضيفه العنيد المنظم دفاعيا يوفنتوس الإيطالي.
ولم يفلح ميسي ولا رفيقاه لويس سواريز ونيمار في هز شباك العملاق جانلويجي بوفون، الأربعاء، في مباراة انتهت بالتعادل السلبي وخروج برشلونة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
للموسم الثاني على التوالي، وأثارت الجدل بشأن قدرة الفريق الكتالوني على فك طلاسم الدفاعات المعقدة.
وخيب برشلونة أمل عشاقه الذين كانوا في انتظار "ريمونتادا" أخرى كتلك التي حدثت أمام باريس سان جرمان الفرنسي قبل أسابيع في دور الـ 16، لكن الخط الخلفي ليوفنتوس عرف كيف يبطل مفعول مثلث الهجوم الكتالوني.
ولم يكن الفشل في التأهل لنصف النهائي يخص برشلونة كفريق فقط، بل هي هزيمة على المستوى الشخصي لميسي، وخسارة جولة أخرى على طريق المنافسة التي اعتادها العالم خلال العقد الأخير مع كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.
فقبل يوم واحد من خروج برشلونة، كان البرتغالي يتألق - بأقل مجهود - مسجلا ثلاثية في شباك بايرن ميونيخ الألماني، ليقود الفريق الملكي لفوز كبير بنتيجة 4-2 وعبور إلى المربع الذهبي الأوروبي، في طريق الحفاظ على اللقب.
وفي حال خروج برشلونة دون بطولة كبيرة هذا الموسم، وهو المتأخر في الدوري المحلي عن ريال مدريد المتصدر بفارق 3 نقاط علما أن الأخير له مباراة مؤجلة، فإن مساعي البرغوث الأرجنتيني في استعادة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من "الدون" ستذهب هباء في الغالب.
ويترقب متابعو الدوري الإسباني، الأحد، لقاء سيرسم بصورة كبيرة ملامح بطل المسابقة، عندما يحل ريال مدريد ضيفا على برشلونة، ويتواجه رونالدو وميسي مباشرة في منافسة ينتظرها الملايين حول العالم.
كما كشف لقاء الأربعاء بين برشلونة ويوفنتوس "عورة" دكة الاحتياط الكتالونية الفقيرة، التي وضعت المدير الفني لويس إنريكي في ورطة مع شعوره بأن بساط المباراة ينسحب من تحت قدميه وهو عاجز عن الدفع بلاعب بإمكانه قلب الطاولة.
فضلا عن ذلك، أثبت وسط وهجوم يوفنتوس أنه من السهل استغلال المساحات الشاسعة في دفاعات برشلونة، في حال كان الفريق يهاجم دون تحفظ ساعيا بقوة إلى الفوز، كما كان الحال في "معركة كامب نو".
فبقليل من التركيز، كان بإمكان باولو ديبالا أو خوان كوادرادو أو سامي خضيرة، هز شباك مارك أندريه تير شتيغن، في واحدة من المرات التي رمح فيها لاعبو "السيدة العجوز" في ثلث الملعب الأخير.
ولا أمل أمام جماهير الـ"بلوغرانا" حاليا سوى الفوز على ريال مدريد وانتظار ما سوف تسفر عنه الجولات الخمس التالية، وحصد لقب الكأس على حساب ديبورتيفو ألافيس في 27 مايو لإنقاذ الموسم.
كما يأمل محبو الفريق الكتالوني أن تحسن إدارة النادي اختيار المدير الفني الجديد الذي سيخلف إنريكي، بعد إعلان الأخير أن الموسم الجاري سيكون الأخير له مدربا للفريق.