أنهت بلجيكا مشاركتها في مونديال روسيا لكرة القدم بطريقة مثلى بعد فوزها ظهر السبت في سان بيترسبورغ على إنكلترا بنتيجة 2-صفر، لتحرز المركز الثالث في البطولة العالمية للمرة الأولى في تاريخها. وسجل هدفي الفوز توما مونيه في الدقيقة الرابعة وإدين هازار في الدقيقة 81.
خطف منتخب بلجيكا المركز الثالث في مونديال روسيا لكرة القدم إثر فوزه ظهر السبت على ملعب سان بيترسبورغ على إنكلترا بنتيجة 2-صفر، ليحقق أحسن نتيجة له في البطولة العالمية ويختم مشاركته الرائعة في روسيا لكرة القدم بأفضل طريقة.
وفي مباراة شيقة أدارها الحكم الإيراني علي رضا فاجاني، تبادل الفريقان السيطرة والهجمات، وأبديا نيتهما بالفوز والعودة إلى أرض الوطن بفخر وارتياح. وإذا دخل "الشياطين الحمر" المواجهة بقوة وإيقاع جيد، بدأها "الأسود الثلاثة" ببطء ولم يظهر نشاطهم المعتاد سوى بعد مرور عشرين دقيقة.
وتمكنت بلجيكا من تسجيل هدف التقدم منذ الدقيقة الرابعة عن طريق توما مونيه العائد من عقوبة الإيقاف (نفذها أمام فرنسا في نصف النهائي) الهدف الأول بعد أن تقدم على المدافع ؟؟؟ في منطقة الجزاء ليهز شباك الحارس بيكفورد الذي حاول الاعتراض عليه. وكان الهدف ختاما لهجمة سريعة قادها لوكاكو من خط الوسط ليمرر الكرة إلى ناصر شادلي على الجهة اليسرى ليركض بالكرة ويمرر بدوره عرضيا لمونيه.
وكاد كفين دو بروين أن يضيف الهدف الثاني إثر لقطة فائقة من القائد إدين هازار، إلى أن لاعب مانشستر سيتي تردد وسدد مماطلا ليتدخل بيكفورد ويبعد الخطر عن مرمى فريقه.
وردت إنكلترا بهجمات متواضعة، لغاية الدقيقة 24 عندما تلقى هاري كاين تمريرة من رحيم ستيرلينغ أمام دفاع بلجيكا ليتابعها أفضل هداف مونديال روسيا لحد الآن بستة أهداف من لمسة واحدة ويصوب جوار القائم الأيمن للحارس كورتوا.
وأسر مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت عشية المواجهة في مؤتمر صحفي "اليومان الأخيران كانا في غاية الصعوبة بالنسبة" للاعبيه، مضيفا: "لكن الفريق مازال لديه الدافع لتحقيق ميدالية في هذه البطولة، بدنيا لدينا بعض الإصابات والإرهاق، سنختار التشكيلة الأمثل لتحقيق الفوز".
فضمت تشكيلة منتخب "الأسود الثلاثة"، الذي خسر المركز الثالث في عام 1990 أمام إيطاليا 2-1، خمسة تغييرات هي دخول كل من داني روز وإريك داير وفيل جونز وفابيان ديلف وروبن لوفتوس-تشيك فيما أراح ساوثغيث آشلي يونغ وكايل وولكر وديلي آلي وجيسي لينغارد وجوردان هندرسن.
أما نظيره البلجيكي روبرتو مارتينيز فقال إن "تحقيق أفضل نتيجة للمنتخب في تاريخ كأس العالم هي هدفنا" أمام إنكلترا". وكان "الشياطين الحمر" خسروا في 1986 أمام فرنسا 2-4 بعد التمديد في نفس المناسبة بعد أن خرجوا على أيدي الأرجنتين بنصف النهائي صفر-2.
وتابع مارتينيز: "يجب أن نلعب بأسلوبنا المعتاد، بنفس مستوى التنافس والمتعة. لقد أظهرنا أن الفريق يلعب من أجل إنجاز جماعي وليس ألقاب فردية (...) بالتأكيد سنلعب بأقوى تشكيلة ممكنة لدينا".
وبالتالي، فلم يغب عن التشكيلة الأساسية سوى مروان فيلاني، فدخل في مكانه يوري تيلمانز.
وتبين من خلال الأرقام التي استقيناها من موقع الفيفا أن هذه المرة العاشرة في تاريخ كأس العالم التي يلتقي فيها منتخبان من أوروبا للتنافس على المركزين الثالث والرابع، بعد دورات 1934، 1958، و1966، ثم في الدورات التي جرت ما بين 1982 و1998 ثم 2006.
واقترب البديل لينغارد من إدراك التعادل في الدقيقة 54 بتسديدة قوية داخل منطقة بلجيكا لكن الكرة مرت قرب المرمى. وانتعش خط هجوم إنكلترا بدخول هذا اللاعب السريع في الشوط الثاني في مكان روز، كما دخل زميله في مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد في مكان ستيرلينغ.
وفي الدقيقة السبعين، ظن المدرب غاريث ساوثغيث أن فريقه أدرك التعادل عندما تبادل راشفورد وداير الكرة عند مشارف منطقة بلجيكا فتلقاها الأخير ليصوب خارج المرمى. كما أخفق ماغواير في هز شباك كورتوا في الدقيقة 74 إثر ضربة رأسية عانقت القائم الأيمن.
ورد "الشياطين" بلقطة جميلة جدا انطلقت من الدفاع، فانطلق ميرتينز بالكرة وتبادلها مع دو بروين ليتقدم الثنائي نحو المرمى فمرر ميرتينز لمونيه في الجهة اليمنى ليسدد لاعب باريس سان جرمان بلمسة واحدة بقوة، إلا أن الحارس بيكفورد كان يقظا وتصدى للتصويبة (80).
وفي الأخير، تمكن هازار من اختراق دفاع إنكلترا إثر تمريرة دقيقة من دو بروين لينفرد بالحارس الإنكليزي ويدك الكرة في شباكه (81)، لينهي بدوره المنافسة بطريقة مثلى، أي كقائد فريق تحمل مسؤولياته لغاية النهائية.