مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتجاوز وفياته ثلاثة آلاف شخص، وإصابة أكثر من 85 ألفا، نسمع مصطلحات الحجر الصحي والعزل، فماذا تعني؟
والحجر الصحي (quarantine) إجراء يخضع له الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد، وهذا إذا أصيبوا بالمرض أو لم يصابوا به.
وفي الحجر الصحي يُطلب من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل أو أي مكان آخر لمنع المزيد من انتشار المرض للآخرين، ولرصد آثار المرض عليهم وعلى صحتهم بعناية.
قد يكون الحجر الصحي في منزل الشخص، أو منشأة خاصة مثل فندق مخصص، أو المستشفى.
وخلال الحجر الصحي يمكن للشخص القيام بمعظم الأشياء التي يمكنه القيام بها في منزله ضمن قيود الموقع الذي يتواجد فيه. وفي العادة يطلب منه أخذ درجة الحرارة وتقديم تقرير يومي إلى السلطات الصحية حول ما يشعر به. كما يتم إعطاء تعليمات للشخص حول ما يمكن أن يفعله أو لا يفعله مع أفراد الأسرة.
ما العزل؟ العزل (isolation) إجراء أكثر فصلا للأفراد الذين يعانون من مرض معد، والذين قد ينقلونه بسهولة للمحيطين. وفي العزل يتم إبقاء هؤلاء الأفراد منفصلين عن الآخرين عادة داخل منشأة للرعاية الصحية، ويكون لدى الشخص المعزول غرفته الخاصة، ويتخذ القائمون على الرعاية الصحية احتياطات معينة للتعامل معه، مثل ارتداء ملابس واقية.
من المسؤول عن فرض الحجر أو العزل؟ وزارة الصحة هي الجهة المسؤولة عن قرار تطبيق الحجر الصحي أو العزل، سواء داخل مستشفى أو حتى داخل البيوت، وهنا يجب على المواطنين الالتزام بقرار العزل، كما يوضح موقع "إن تي في" الألماني، نقلا عن المحامية دوريس ماريا شوستر، المختصة في قوانين العمل.
خلال فترة الحجر الصحي تكون هناك ترتيبات خاصة، مثلا في ألمانيا -وفي حال الإصابة الفعلية بمرض معد- تسري قوانين الإجازة المرضية العادية، أي أن المريض يحصل على راتبه لمدة ستة أسابيع من رب العمل، ثم بعد ذلك تتكلف شركات التأمين الصحي بالأمر.
أما في حال فرض الحظر كإجراء وقائي من دون وجود إصابة فعلية، فهنا يسري قانون الوقاية من الأمراض المعدية، الذي يعني الحصول على صافي الراتب من ربّ العمل، والذي يمكنه بعد ذلك استعادة ما دفعه من الجهة التي فرضت الحظر.
وبالنسبة لأصحاب الأعمال الذين قد يتكبدون خسائر نتيجة الحجر الصحي على الموظفين، ففي ألمانيا ينطبق على هذه الفئة قانون مكافحة الأمراض المعدية، إذ تلتزم مصلحة الضرائب الألمانية بتعويضهم بمبالغ يتم حسابها وفقا للدخل في آخر عام.