أفادت قناة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية نقلا عن مدير مختبر موجات الجاذبية، دافيد رايتسي، بأن علماء الفلك استطاعوا لأول مرة رصد آثار اندماج ثقب أسود بنجم نيتروني (نجم نابض).
وذلك بواسطة "رادار موجات الجاذبية " LIGO " التابع لمؤسسة العلم الأمريكية ومختبر" Virgo " الأوروبي للجاذبية في إيطاليا.
وأعادت القناة إلى الأذهان أن بوادر أولى لوجود موجات الجاذبية اكتشفت في 16 فبراير عام 2016 . أما أول اندماج لنجمين نيترونيين يبعدان عن بعضهما 130 سنة ضوئية فسجل عام 2017.
وسجل رادار " LIGO " الفضائي في 25 أبريل الماضي إشارة ضعيفة كشفت اندماج نجمين نيترونيين يبعدان عن الشمس 370 - 640 مليون سنة ضوئية. وقد أطلق على هذا الجرم الفضائي تسمية " S190425z ". وبعد يوم واحد تم تسجيل إشارة أخرى أظهرت حدثا لم يرصد إلى الآن وهو اندماج الثقب الأسود بالنجم النيتروني في منطقة تبعد عن الشمس ما بين 900 مليون سنة ضوئية و 1.6 مليار سنة ضوئية.
وقال مدير المختبر إن الإشارة الواردة من هذا الجرم الفضائي ضعيفة جدا. لذلك من الضروري إجراء رصد إضافي للتأكد من وقوع تلك الحادثة الفضائية في حقيقة الأمر.
يذكر أن الثقب الأسود عبارة عن مجال من الفضاء والزمن تزداد الجاذبية فيه إلى درجة تمنع حتى الاجرام الفضائية المحلقة بسرعة الضوء من مغادرته. أما النجم النيتروني (النابض) فإنه عبارة عن جرم فضائي تشكل نتيجة تطور النجم حيث تزيد كثافة المادة عن كثافة نواة الذرة.
المصدر: تاس