خرج منتخب
عمان من بطولة كأس
آسيا المقامة في قطر، يوم الخميس، بعد تعادله مع قرغيزستان 1-1.
وأحرز هدف المنتخب العماني محسن الغساني في الدقيقة 9، فيما أحرز هدف التعادل لقرغيزستان جويل كوجو (80).
وبذلك، لم يحصد المنتخب العماني سوى نقطتين، بعدما خسر أمام السعودية وتعادل مع تايلاند، ما لا يؤهله لدور الـ16 ولو بين أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث.
ضغط مبكر
بدأت الدقائق الخمس الأولى بضغط هجومي من الجانب العماني، مع تنفيذ قرغيزستان لدفاع منطقة متأخر.
أسفر ذلك عن ضربة ركنية في الدقيقة الثامنة نفذها لاعبو
عمان بذكاء، عبر تكثيف تمركزهم أمام الحارس لإعاقة حركته، وهو التكنيك الذي نجح بلعب الكرة وسط كثافة، لتتخطى خط المرمى بعد ارتباك جماعي لمدافعي قرغيزستان، واحتسب الهدف لصالح المهاجم محسن الغساني.
وتراجع المنتخب العماني بعد تسجيل الهدف، مع الاعتماد على التحول الهجومي بكرات طولية إلى الغساني ورفيقه الهجومي: عبدالرحمن المشيفري، لكن من دون فاعلية.
وكان لافتا أن منتخب قرغيزستان لم يندفع لهجوم ضاغط رغم تأخره وتراجع المنتخب العماني للعب الكرة في منتصف الملعب، ما بدا إصرارا من جانب المدير الفني، ستيفان تاركوفيتش، على حفظ توازن اللاعب وعدم المجازفة بهجوم متهور.
وفرض المنتخب العماني هيمنة كاملة على منتصف الملعب، واستخلص أغلب الكرات الثانية، حيث شهدت الدقيقة 27 أخطر فرص المنتخب القرغيزي من كرة مرتدة انتهت إلى المساحة خلف الظهير الأيمن
لمنتخب عمان، أرشد العلوي، ومن ثم إلى قوس منطقة الجزاء لكن تنفيذ التسديد لم يكن جيدا.
وواصل اليحيائي غزواته المهارية من الجانب الأيسر
لمنتخب عمان، لكن عابته الفردية في الأداء، وخرجت محاولاته في شكل تسديدات بعيدا عن المرمى.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بسيناريو صادم للمنتخب العماني، الذي واجه ضغطا عاليا لأول مرة من جانب قرغيزستان، ما أسفر عن تسجيل هدف في الدقيقة 47 من عرضية حولها مهاجم قرغيزستان بضرب رأس إلى شباك إبراهيم المخيني.
وبعد احتفال لاعبو قرغيزستان بهدف التعادل، ألغاه حكم الفيديو للتسلل، لتعود النتيجة إلى تقدم المنتخب العماني، مع دق جرس إنذار قوي بأن النتيجة باتت على المحك.
لكن، المنتخب العماني لم ينتبه لقرع الجرس، وتسابق لاعبوه في إضافة الفرص، ففي الدقيقة 55 أهدر محسن الغساني انفرادا، إذ لعب الكرة ضعيفة ليلحق بها الدفاع القرغيزي.
وتكرر المشهد في الدقيقة 60، إذ واصل اليحيائي الأداء الفردي، وأضاع انفرادا جديدا بعدما أخطأ لعب الكرة لتخرج بعيدا عن المرمى.
وفي ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني، أضاع خالد البريكي فرصة برأسية علت العارضة، وبعدها بدقائق دفع ثمنا فادحا بعدم تفاهمه مع الحارس العماني، إبراهيم المخيني، ما أسفر عن اقتناص مهاجم قرغيزستان، جويل كوجو، للكرة ليجد المرمى فارغا ويسكن الكرة الشباك، محرزا هدف التعادل في الدقيقة 80.
ومرت الدقائق العشر الأخيرة بأداء عماني عشوائي ومتسرع، لتنتهي المباراة بالتعادل، وتكتب سيناريو الخروج الحزين للمنتخب العربي من كأس آسيا.