تتكون النجوم داخل غيوم مُتناثرة من الغبار، ثمّ تنتشر في معظم المجرّات، إذ يتمّ تحفيز التفاعلات داخل هذه الغيوم عند وجود الكثير من الغبار والغاز، ليبدأ بعدها الغاز والغبار في الانطواء تحت تأثير الجاذبية الأرضية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المواد الموجودة في المركز، وبالتالي سيتحول هذا المركز الساخن في قلب السحابة المُنطوية إلى نجم. أظهرت النماذج ثلاثية الأبعاد لتشكّل النجوم أنّ السحب التي تتكون من الغاز والغبار المضغوطين والتي تدور بشكلٍ دائري ستتفكك إلى نقطتين أو ثلاث، وهذا يُفسّر سبب وجود أغلبية النجوم في مجرة درب التبانة على شكل زوجين أو مجموعات، وتجدر الإشارة إلى أنّ ليس كلّ تلك المواد تتحول إلى نجوم، إذ إنّ الغبار المُتبقيّة يمكن أن تُصبح كواكب، أو كويكبات، أو مذنبات أو تبقى غبار كما هي.
دورة حياة النجوم
يمر النجم بعدة مراحل باختلاف كتلته منذ تكوينه وحتى موته كالتالي:
النجوم منخفضة الكتلة: تتمكن النجوم ذات الكتلة المنخفضة من صهر عنصر الهيدروجين فقط، وعندما يتلاشى الهيدروجين تتوفق عملية الانصهار، ليبدأ النجم بعدها بالانكماش حتى يتحول إلى قزمٍ أبيض.
النجوم ذات الكتلة المتوسطة: تتضخم النجوم ذات الكتلة المتوسطة حتى تصبح عملاقة بلونٍ أحمر، ثم تقذف السديم الكوكبي من خلال حدوث انفجارات كبيرة جداً قبل أن تتقلص وتصبح قزماً أبيض.
النجوم ذات الكتلة العالية: فهي إما أن تتعرض إلى انفجار الكربون أو لدورات انصهار إضافية، والتي تؤدي إلى تشكل عناصرٍ ثقيلةٍ، ومن أمثلتها الحديد الذي يظهر نتيجة انصهار السيليكون، مما يساهم في تراكمه في المركز، وبالتالي زيادة كتلة النواة تشاندراسخار (بالإنجليزية: Chandrasekhar)، بحيث تصبح كتلته أكبر من كتلة الشمس بحوالي 1.44 مرة، وبذلك ينهار النجم.