توفيت السيدة اليابانية، يوشي أوكا، التي تعد أول من أبلغ الجيش الإمبراطوري الياباني بوقوع كارثة إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأفادت قناة NHK التلفزيونية اليابانية التي أعلنت الخبر اليوم بأن السيدة أوكا توفيت عن عمر يناهز الـ 87 عاما بسبب ورم سرطاني خبيث في الغدة الليمفاوية في الـ 19 من أيار الجاري، إلا أن نبأ الوفاة لم يعلن طوال هذه المدة.
في العام 1945 في آخر سنوات الحرب العالمية الثانية سارعت التلميذة في المدرسة، يوشي أوكا، ذات الـ 14 عاما حينئذ إلى مركز القيادة العسكرية لإبلاغ قيادة الجيش الإمبراطوري الياباني أن "هيروشيما دمرت بقنبلة من نوع جديد وغير مألوف".
وعرفت يوشي أوكا بمواقفها المناهضة لصناعة الأسلحة النووية وتطويرها، وقد ألقت خطابات في عدة فعاليات تشرح فيها هول ما رأته من نتائج كارثة القنابل النووية التي ألقاها الجيش الأمريكي في نهاية الحرب العالمية الثانية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وتعتبر الحالة الوحيدة على الإطلاق في تاريخ البشرية التي استخدم فيها السلاح النووي.
وأدى لجوء الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام السلاح النووي ضد اليابان لحسم هزيمة الخصم والسباق لإعلان الانتصار في الحرب العالمية الثانية وما ترتب على ذلك من حصد المكاسب السياسية والمادية إلى مقتل أكثر من ربع مليون ياباني، فضلا عن الإصابات والأمراض والتشوهات التي أصابت المدنيين العزل، وقد رحلت بعد 72 عاما أول شاهدة على واقعة الهجوم النووي التي تأمل البشرية عدم تكرارها.