عاش المنتخب الإسباني، أكثر من صدمة تحكيمية مثيرة للجدل خلال مشاركاته في كأس العالم، خاصة منذ بداية القرن الجاري.
ولم ينس الإسبان، ما حدث في مباراة كوريا الجنوبية في ربع نهائي مونديال 2002، عندما تم إلغاء هدفين أحدهما بداعي تجاوز الكرة خط المرمى، وهو ما نفته تماما الإعادة التلفزيونية.
وشن الإعلام الإسباني على مدار سنوات، هجوما حادا على الحكم المصري جمال الغندور، الذي تم اتهامه بالحصول على هدايا ورشاوى لمجاملة كوريا الجنوبية منظم البطولة بالمشاركة مع اليابان.
لكن الحكم المصري برأ نفسه، مؤكدا أن الحكم المساعد كان وراء إلغاء الهدف، عندما رفع رايته معلنا تجاوز الكرة خط المرمى.
ومرت 20 عاما وتجدد الكابوس للمنتخب الإسباني على أرض آسيوية، وكاد يطيح به خارج كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر.
الاختلاف هذه المرة أن التكنولوجيا اقتحمت عالم كرة القدم بشكل واسع بداية من عين الصقر ثم تكنولوجيا خط المرمى وتقنية الفيديو ثم التسلل نصف الآلي، وأخيرا جهاز الاستشعار داخل كرة (الرحلة) التي تلعب بها مباريات كأس العالم.
وخسر منتخب إسبانيا أمام نظيره الياباني (1-2) في الجولة الأخيرة من المجموعة السادسة بهدف مثير للجدل.
وأثار الهدف الثاني، الكثير من علامات الاستفهام، حيث تظهر الإعادة التلفزيونية أن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يمررها المهاجم الياباني لزميله ليهز شباك الحارس أوناي سيمون.
إلا أن حكم اللقاء أشار بصحة الهدف بناء على إشارة من تقنية الفيديو، تشير إلى "جزء بسيط من محيط دائرة الكرة ملامس لخط المرمى ويتعامد عليه"، مما يعني أن الكرة لم تخرج بكامل استدارتها من الملعب.
واستندت التقنية في احتساب الهدف، للقطة إعادة من زاوية كاميرا تقع بشكل عمودي فوق المرمى الإسباني.
وتبين أيضا وفقا لتقارير صحفية أن جهاز الاستشعار الإلكتروني داخل الكرة لا يكون فاصلا في تحديد تجاوز الكرة خطوط الملعب، بل يكون فاصلا في تحديد الهوية مثل ملامسة اللاعب للكرة من عدمه، وهو ما حرم كريستيانو رونالدو من احتساب هدف لصالحه في أوروجواي، رغم تأكيد النجم البرتغالي أن الكرة لامست رأسه.
وفي هذا الفيديو القصير، نموذج تقريبي للاعتماد على الكاميرا بدلا من جهاز الاستشعار الالكتروني