الطيور، من المخلوقات الكثيرة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وأودع سرّه فيها لتكون ذات فوائدٍ عظيمة للإنسان، ليأكل لحومها، ويستفيد من بيضها وريشها ومنظرها الجميل، وصوتها الرائع، ومن أجمل الطيور وأكثرها فائدةً على الإطلاق طائر السمان، أو ما يُعرف بطائر السلوى. طائر السمّان هو من الطيور المُنتشرة في آسيا وأوروبا وإفريقيا، ويُعتبر من الطيور المهاجرة التي تقضي فصل الصيف في قارّة أوروبا، وفي الشتاء تُهاجر إلى إفريقيا. طائر السمّان طائر صغير، طوله حوالي سبعة عشر سنتيمتراً، وله شكل مستدير، وهو مكوّن من لونين: اللون الأبيض، واللون البني، وعند ذكور طائر السمان تكون الذقن بيضاء اللون. يتميّز طائر السمان بجناحين قويين وطويلين يتناسبان مع هجرته لمسافاتٍ شاسعة
وله نوعان هما: السمان الياباني، والسمان الأوروبي. يتكون الطعام الأساسي لطائر السمان من الحبوب وحشرات الأرض، ويضع عشّه على الأرض، ويضع فيه ما بين ستّ بيضات إلى ستٍّ وخمسين بيضة، وبعد مرور ثمانية عشر يوماً على الأكثر يفقس البيض. يُعتبر بيض السمّان من أكثر أنواع البيض فائدةً، وبالإمكان تربيته لكميّاتٍ تجارية، لأنه سهل التربية، ولحومه مفيدة جداً. صفات عامة لطائر السمان كميّة استهلاكه من الأعلاف في أول شهر ونصف من عمره لا تتجاوز نصف كيلوغرام من الأعلاف. تكاليف تربيته والعناية به قليلة نسبياً. ينضج جنسياً ويصبح قادراً على التزاوج في عمر مبكر، وذلك ما بين الأسبوع الخامس والسادس من عمره. إنتاجه من البيض عالٍ جداً؛ حيث ينتج ما بين مئتين وخمسين إلى ثلاثمئة بيضة في السنة الإنتاجية الواحدة. نموّه سريع؛ حيث يصل لوزن مئة وخمسين غراماً في عمر الشهر ونصف. يصل وزن بيضة طائر السمان ما بين عشرة إلى اثني عشر غراماً. لون قشرة بيضه أبيض، وهو موشّح باللون البنفسجي. تعيش طيور السمان لغاية عمر عشرة أعوام. الإناث تتميز باللون الرمادي الفاتح، والذكور بلونٍ رماديّ مع لون رقبة بني. تُعتبر لحومه من أجود أنواع اللحوم، وألذها وأطيبها طعماً، وتتميّز بانخفاض نسبة الدهون، وانخفاض الكولسترول، ممّا يجعلها خياراً ممتازاً لمن يعانون من أمراض القلب والشرايين بسبب الكولسترول. تتميز لحومه باحتوائها على نسيجٍ عضلي ناعم، خالٍ من الألياف، ممّا يجعل طعمه مستساغاً وسهل الهضم والمضغ، خصوصاً للأطفال. نسبة الصفار في بيض طائر السمان أكبر من نسبة البياض. يُستخدم بيضه كفاتح جيّد للشهية. طعم بيض طائر السمان قريب جداً من طعم بيض الدجاج البلدي، ممّا يجعله خياراً ممتازاً لاسنخدامه في إعداد العديد من أصناف المأكولات التي يدخل البيض في تحضيرها.