حقق ليفربول المستحيل، وعوَّض خسارته ذهابًا أمام برشلونة (0-3) في الكامب نو، ليفوز عليه إيابًا (4-0) في الأنفيلد، ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.
تفوَّق يورجن كلوب بشكل كاسح وتجاوز صعوبات عديدة، بينما لم يتعلم المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي من درس العام الماضي في زوايا فنية.
محرك ثابت
لم يُغير إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، قُوام وخطة فريقه التي لعب بها مباراة الذهاب، بل خاض اللقاء بنفس التشكيل، والتنوع التكتيكي.
ففي الحالة الهجومية، يُهاجم برشلونة منافسه، وفقًا للرسم التكتيكي (4-3-3) بتواجد ميسي، وسواريز، وكوتينيو يعاونهما ظهيرا الجنب، خاصة جوردي ألبا، الذي تحوَّل في أحيان كثيرة، إلى رأس حربة ثانٍ.
ودفاعًا تتحول خطة البارسا إلى (4-4-2) برجوع كوتينيو، للخلف ليُعاون ثلاثي الوسط راكيتيتش، وفيدال، وبوسكيتس في دعم قلبي الدفاع بيكيه، ولينجليه، والظهيرين ألبا، وسيرجي روبيرتو.
كلوب يكسر القيود
أما يورجن كلوب، مدرب ليفربول فكان مقيدًا، واضطر لإجراء 4 تعديلات على التشكيل الأساسي؛ لتعويض الغيابات خاصة في خط الهجوم الذي تبقى منه فقط ساديو ماني، وعاونه أوريجي، وشاكيري.
غيَّر كلوب، خطته أيضًا لـ(4-3-3) بتواجد ثلاثي الوسط ميلنر، وهندرسون، وفابينيو، بينما عاد أرنولد لتوليفة الدفاع بجوار الثلاثي فان ديك، وماتيب، وروبرتسون.
نجح المدرب الألماني في استغلال صدمة البداية والضغط العالي على دفاع برشلونة، وحرمانه من التواصل مع خط الوسط لبناء الهجمات من الخلف، ما أربك الضيف الكتالوني في أوقات عديدة.
ثغرة التائه
أجاد يورجن كلوب، كثيرًا استغلال ثغرة جوردي ألبا في الجبهة الدفاعية اليسرى، ليصنع منها الليفر، ريمونتادا كبرى.
ارتكب ألبا أخطاء كارثية، تسببت في اهتزاز شباك برشلونة بثلاثة أهداف، حيث ورَّط ظهير أيسر البارسا فريقه في الهدفين الأول، والثالث، وتسبب سوء تمركزه في ركلة ركنية، وعدم انتباهه في الهدف الرابع.
هدايا ميسي
في الوقت الذي تغلب كلوب على غياب أسلحة بارزة مثل محمد صلاح، وفيرمينو، بخلاف تجاوزه مطب إصابة روبرتسون، واستبداله مع الشوط الثاني، فإنَّ فالفيردي ولاعبي برشلونة، أضاعوا هدايا ميسي.
صنع ميسي، 3 انفرادات أضاعها لويس سواريز، وكوتينيو، وألبا، ما ساهم كثيرا في انقلاب سيناريو اللقاء ضد برشلونة.
في المقابل، فإن فينالدوم كان بمثابة الهدية التي هبطت من السماء لتنصف يورجن كلوب على تميزه، وتسعد جماهير الليفر؛ حيث استغل اللاعب الهولندي، فرصتين وسجل هدفين في دقائق معدودة.
كما استغل ديفوك أوريجي الفرصة، ولم يترك الهدايا تمر أمام مرمى برشلونة مرور الكرام، بل سجل هز شباك تير شتيجن بهدفين من أنصاف الفرص.
فخ متكرر
وقع فالفيردي في نفس أخطاء مباراة روما الموسم الماضي، حيث ذهب لملعب أنفيلد بعقلية يغلب عليها التحفظ الدفاعي أكثر، ولم ينتبه أيضًا لعلاج أية سلبيات طارئة.
وبعدما زاد الطين بلة تأخر إرنستو في المجازفة بورقة هجومية بديلة بإشراك البرازيلي مالكوم، الذي لم يسعفه الوقت مثلما شارك عثمان ديمبلي أيضًا بعد فوات الأوان في مباراة روما الموسم الماضي.