في غضون 3 ساعات ودقيقتين، لعب روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش أطول لقاء في تاريخ مواجهتهما من المباريات التي تحسم بأفضلية 3 مجموعات، وكان ذلك في نصف نهائي بطولة باريس للأساتذة في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهي المواجهة التي منحها موقع رابطة محترفي التنس لقب الأفضل في عام 2018.
وقبل انطلاق المباراة، كان ديوكوفيتش يبحث عن مواصلة سلسلة انتصارته المتتالية إلى 22 انتصارًا، بينما كان يبحث فيدرر عن الوصول إلى النهائي، من أجل التتويج باللقب رقم 100 في مسيرته الاحترافية.
وبصعوبة شديدة، تغلب ديوكوفيتش على فيدرر بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة بواقع (7-6) و(5-7) و(7-6)، ليواجه كارين خاشانوف في المباراة النهائية.
وكانت تلك المباراة هي المواجهة رقم 47 بين الثنائي، وحقق ديوكوفيتش فوزه الرابع على التوالي على فيدرر، ليعزز تفوقه في المواجهات المباشرة إلى 25-22.
وفي تلك المباراة لم يتفوق ديوكوفيتش على 54 ضربة قاضية من فيدرر وحسب، بل وتغلب على فشله في عدم كسر إرسال النجم السويسري في 12 فرصة، حيث قدم اللاعب الصربي أفضل مستوياته في اللحظات الكبيرة والأوقات الحاسمة من شوطي كسير التعادل، إلى جانب إنقاذه نقطة لخسارة المجموعة الأولى.
وقال ديوكوفيتش عقب المباراة: "لعبنا العديد من المباريات الرائعة في مسيرتنا، ولكن هذه المباراة يمكن تصنيفها بين أفضل مواجهاتنا على الإطلاق، حيث قدمنا أداء عالي الجودة، وإلى جانب مباراة رافائيل نادال في نصف نهائي ويمبلدون، هذه هي أكثر مباراة مثيرة لعبتها هذا العام، وربما واحدة من أفضل المباريات التي لعبتها بشكل عام".
وأضاف ديوكوفيتش: "الأمر كان متوقعًا، فعندما أواجه فيدرر، أعلم جيدًا أنه يتوجب علي تقديم أفضل ما لدي من أجل تحقيق الفوز، وهذا السر وراء كون مبارياتنا خاصة للغاية".
وقبل تلك المواجهة، كان ديوكوفيتش ضمن بالفعل العودة إلى صدارة التصنيف العالمي، وبالفوز على فيدرر، أنهى آمال النجم السويسري في إنهاء الموسم بصدارة التصنيف العالمي للمرة السادسة في مسيرته ومعادلة رقم بيت سامبراس القياسي.
كما ساهم هذا الانتصار في تحقيق ديوكوفيتش الفوز العاشر على التوالي على المصنفين العشرة الأوائل عالميًا، منذ الخسارة أمام مارين شيليتش في نهائي بطولة كوينز على الملاعب العشبية في شهر يونيو/حزيران الماضي.