مع الانتعاشة الكبرى التي تشهدها الدراما المصرية في رمضان، حرص المجلس الأعلى للإعلام على إصدار معايير ملزمة لصناع الدراما عموما ومسلسلات رمضان خصوصاً، في محاولة لضبط المشهد التلفزيوني خلال الشهر الفضيل، وتضمنت تلك المعايير 10 محاذير يجب تجنبها في الأعمال الفنية أبرزها "الشتائم والعنف"، حتى لا تتعرض للحذف وتقع تحت طائلة القانون.
وقالت ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، إنه يمكن التنبؤ بأن دراما رمضان هذا العام ستكون "منضبطة" ومطمئنة للأسر المصرية والعربية، فمعظمها عن أعمال وطنية وتاريخية مثل «الاختيار 2»، و«هجمة مرتدة»، وغيرهما.
ولفتت الخبيرة الاعلامية في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن "الضوابط والأكواد" التي وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد لا تكون كافية وحدها لضبط المشهد الإعلامي، لكنها خطوة إيجابية، وتمثل ما اتفق عليه المجتمع بشأن "رفض الاسفاف والتقاليد الخارجة عن عادتنا وتقاليدنا في مصر".
أخبار ذات صلة
جانب من المسلسل
"أيام الجور".. سنوات الظلم والحرب الليبية في دراما رمضان
ريهام عبد الغفور بطلة مسلسل قصر النيل
ريهام عبد الغفور تتحدث عن شخصيتها القوية في "قصر النيل"
وتابعت القول إن هناك عددا كبيرا من الأعمال الدرامية هذا العام، ومن الصعب رصد مخالفاتها بدقة، كما أن "الأعلى للإعلام" جهة تنظيمية، وليست تنفيذية، موضحة أنها ترفض الرقابة الكاملة، وتقترح وجود جهات رقابة على المصنفات الفنية تضم "كتاب ونقاد وفنانين ومبدعين" بالتعاون مع الجهات المعنية لتقييم الأعمال بشكل مسبق.
الابتعاد عن الشتائم
وتضيف العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن بعض الأعمال الدرامية التي ينتجها القطاع الخاص، لا تبحث سوى عن «التريند» وليس القيمة، ولعدم وجود رقابة سابقة تنشأ مخاوف من عدم الالتزام بالمعايير، ويقع الضرر بالفعل، حتى في حال وجود غرامات لأن الأرباح أكبر.
وتشير ليلي عبد المجيد إلى أن مشاهد العنف المفرط والألفاظ بذيئة وغيرها من المخالفات والمفاهيم الخاطئة لها تأثيرات سلبية على المشاهدين، وتشوه صورة المواطن والمجتمع المصري.
وتضمنت محاذير "الأعلى للإعلام" عدم اللجوء للألفاظ البذيئة والحوارات المتدنية والبعد عن الشتائم والسباب، التي تسئ إلى المجتمع المصري، خاصة أن الدراما المصرية منتشرة في الوطن العربي وعدد من دول العالم، فضلا عن أهمية الرجوع لأهل الخبرة والاختصاص حال تضمين المسلسل أفكارا دينية أو علمية أو تاريخية.
العنف وتجاهل القانون
وأكدت محاذير "الأعلى للإعلام" بشأن الأعمال الدرامية على ضرورة أن تخلو من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز والمشاهد التي تحمل إثارة جنسية، وتجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات تحض على التعاطي.
وطالب "الأعلى للإعلام" بالتوقف عن تجاهل القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة باستخدام العنف والتآمر والأسلحة، وليس بالطرق القانونية، وشدد على التوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف وتغيب العقل والعلم.