ربما لا يتمتع المنتخب الفنزويلي لكرة القدم بنفس المكانة، التي تحظى بها منتخبات أخرى عريقة، في قارة أمريكا الجنوبية.
وقبل سنوات، ساد بعض القلق المتابعين للمنتخب الفنزويلي، خوفا من صعوبة إيجاد البديل الكفء للنجم الكبير خوان أرانجو، في قيادة الفريق، بعدما قضى 16 عاما في صفوفه، شارك خلالها في ست نسخ من بطولات (كوبا أمريكا).
وكان هذا جزءا مهما للغاية في برنامج تجديد الفريق، تحت قيادة المدرب رافاييل دوداميل، الذي وجد ضالته سريعا بفضل الإمكانيات الرائعة للاعب توماس رينكون.
وبعدما استدعى دوداميل في قائمته الأولية لكوبا أمريكا 2016 (والتي ضمت 40 لاعبا)، أكثر من لاعب مرشح لقيادة الفريق، مثل رومولو أوتيرو وخوان بابلو أنيور ويفرسون سوتيلدو، استقر دوداميل على استمرار شارة القيادة مع توماس رينكون، لاعب يوفنتوس سابقا، ونجم تورينو حاليا.
ومنذ أن منح دوداميل رينكون فرصة قيادة الفريق، ظلت الشارة لصيقة به، رغم وجود لاعبين بارزين آخرين مثل سالومون روندون.
ويحظى رينكون بمسيرة كروية حافلة، حيث تألق في فريقي زامورا وديبورتيفو تاتشيرا، بالدوري الفنزويلي.
وسرعان ما لفت أنظار هامبورج الألماني، الذي تعاقد معه في 2009، ليبدأ من خلاله رحلة الاحتراف الأوروبي، التي شهدت أيضا فترات من التألق مع ثلاثة أندية إيطالية، هي جنوى ويوفنتوس وتورينو.
كما بدأ رينكون مسيرته الدولية في وقت مبكر، حيث خاض أولى مبارياته مع المنتخب الفنزويلي الأول، وهو في العشرين من عمره، عام 2008.
واشتهر رينكون (31 عاما) بلقب "الجنرال"، لما يتمتع به من إمكانيات فنية وقيادية، ساعدته على الاستمرار لسنوات طويلة في صفوف المنتخب الفنزويلي.