كشفت وكالة اخبارية ايرانية، الثلاثاء، أن قبة الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء كادت تنهار على رؤوس الزائرين لولا ما وصفته بـ"المعجزة والتدخل الإلهي"، فيما أكدت أن تدخل الخبراء الإيرانيين جعل من أعمدة القبة "مقاومة للانفجار".
وقالت وكالة "تسنيم" الاخبارية الايرانية، في تقرير لها تابعته السومرية نيوز، إنه "بحسب المعايير الفيزيائية فقبة الإمام الحسين (عليه السلام) كادت تنهار على رؤوس الزائرين لولا معجزة حالت دون ذلك"، مبينة أن "الخبراء الإيرانيون جعلوا الأعمدة مقاومة للانفجار".
ونقلت الوكالة عن المدير التنفيذي لمشروع ترميم القبة وتحكيم جدرانها وتنحيف الأعمدة علي مهاجري، القول إن "قبة ضريح الإمام الحسين (ع) كانت ستنهار لولا تدخل يد الغيب الإلهي في الحفاظ على القبة الحسينية"، وقال "جميع الألواح الموجودة تحت القبة المقدسة قد تهرأت بشكل كبير بواسطة ديدان العثة".
واضاف مهاجري "وجدنا بعضها قد ثقبت حتى عمق ثلاثة أمتار، لذا حينما شاهدنا هذه الظاهرة وقارناها مع الوزن الثقيل التي تحمله هذه الألواح والذي يبلغ 1200 طن، أدركنا أن المعجزة الإلهية فقط هي التي حالت دون انهيار القبة على رؤوس الزائرين"، مؤكدا أنه "ليس هناك أي خبير وتقني يؤيد أن هذه الألواح المتهرأة بإمكانها حمل كل ذلك الوزن الثقيل".
واشار مهاجري الى أن "البناء القديم للقبة هو من الجبس الذي فقد خاصيته التماسكية إثر مرور الزمان وكثرة الرطوبة، ولكننا قمنا بتدعيمها بطبقة كونكريتية في سقفها وجدرانها وأقواسها، وسوف تحل هذه المشكلة قريباً".
من جانب آخر اكد مهاجري أن "الأعمدة كانت مشيدة من الطابوق، "لكننا استخدمنا الكونكريت المقاوم وزدنا من استحكامها بمقدار طنين لكل سنتيمتر مربع، وهذا التراكم المحكم في الحقيقة مقاوم للانفجار وزودنا الاعمدة بمواد خاصة في هذا الصدد".